أعلنت وزارة التجهيز والماء عن قرب الانتهاء من الدراسات المتعلقة بالشطر الثاني من مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، والذي يشمل الرفع من صبيب التحويل بين سبو وأبي رقراق إلى 45 مترًا مكعبًا في الثانية، إلى جانب ربط حوضي أبي رقراق وأم الربيع. ومن المتوقع استكمال هذه الدراسات بحلول مارس 2025، تمهيدًا لإطلاق الأشغال في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح الوزير نزار بركة، في جواب كتابي بمجلس النواب، أن الشطر الأول من المشروع الاستعجالي مكّن من تحويل فائض المياه من سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله بصبيب 15 مترًا مكعبًا في الثانية، أي ما يعادل 350 إلى 470 مليون متر مكعب سنويًا. وقد تم إنجاز هذا الشطر عبر 67 كيلومترًا من القنوات الفولاذية، إلى جانب محطتين للضخ. ويشكل هذا المشروع جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى تحقيق التوازن في توزيع الموارد المائية بين الأحواض ذات الفائض وتلك التي تعاني من العجز.
وأشار الوزير إلى أن المغرب يتوفر على 17 منشأة لتحويل المياه، فيما يعد مشروع الربط بين أحواض لاو وسبو وأبي رقراق وأم الربيع الأكبر من نوعه في البلاد. ويهدف المشروع إلى تحويل فائض يناهز 1200 مليون متر مكعب سنويًا لتعزيز تزويد مناطق الرباط-الدار البيضاء ومراكش بالمياه الصالحة للشرب، وتحسين الري في مناطق دكالة وبني عمير وبني موسى، إضافة إلى الحفاظ على الفرشة المائية لبرشيد. كما أكد بركة أن إدراج المشروع ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 يعكس أهميته الاستراتيجية في مواجهة تحديات ندرة المياه.
26/03/2025