أمطار مارس تنعش القطاع الفلاحي بإقليم خريبكة

شهد إقليم خريبكة تحسنًا ملحوظًا في آفاق الموسم الفلاحي بفضل التساقطات المطرية التي سجلت منذ بداية مارس، ما أسهم في إنعاش الفرشة المائية وزيادة المخزون الجوفي والسطحي، إضافة إلى تحسين الغطاء النباتي. هذا التحسن أعاد الأمل للفلاحين ومربي الماشية، خاصة بعد فترات الجفاف التي أضرت بالإنتاج الزراعي والرعوي.

ووفق المعطيات الرسمية، فقد بلغت كمية الأمطار المسجلة بالإقليم 264 ملم، مقارنة بـ139 ملم فقط خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. هذا التحسن كان له أثر إيجابي على زراعات الحبوب، التي تمتد على مساحة 87,506 هكتارات، إضافة إلى الأشجار المثمرة، وخاصة الزيتون الذي يغطي 90% من المساحة المزروعة. كما عززت التساقطات إقبال الفلاحين على اقتناء الأسمدة المدعمة، حيث تم بيع نحو 5,896 قنطارًا من الأسمدة الأزوتية، إضافة إلى تحسين المراعي الطبيعية التي تعد مصدرًا أساسياً لأعلاف الماشية، مما خفف من الأعباء المالية على المربين.

وفي إطار دعم الفلاحين، أطلقت المديرية الإقليمية للفلاحة برامج لمواكبة الموسم الفلاحي، تضمنت توفير الشعير المدعم، وإصلاح نقاط المياه، وتعزيز استراتيجية الجيل الأخضر عبر دعم تقنيات الزرع المباشر. كما تم توزيع حوالي 780,466 قنطارًا من الشعير المدعم، و14,318 قنطارًا من الأعلاف المركبة لفائدة تعاونيات الحليب، مع تنفيذ مشاريع لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على مساحة 720 هكتارًا. هذه التدابير تسعى إلى ضمان استدامة الموارد وتحقيق موسم زراعي ناجح رغم التحديات المناخية.