أثارت التصريحات الأخيرة لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، والتي وصف فيها عملية “طوفان الأقصى” بـ”النكسة الخطيرة”، موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية والحقوقية، خاصة بين الإسلاميين والمعارضين للتطبيع مع إسرائيل. واتهم لشكر حركة “حماس” باتخاذ قرار الهجوم منفردة دون تنسيق مع السلطة الفلسطينية، ما اعتبره البعض موقفاً متساهلاً مع الاحتلال الإسرائيلي.
ورداً على هذه التصريحات، هاجم المصطفى الرميد، وزير الدولة الأسبق المكلف بحقوق الإنسان، موقف لشكر دون أن يذكره صراحة، معتبراً أن “إدانة حماس دون إسرائيل هو تصهين مدان”. وأكد الرميد في منشور على “فيسبوك” أن “من يخالف حماس يجب أن يكون إنسانياً أولاً، ومن كان إنسانياً فهو مع غزة المحاصرة والمجاعة، وضد الصهيونية الإبادية”. وأضاف أن مقاومة الاحتلال حق مشروع، داعياً إلى الوقوف مع كل فصائل المقاومة تعبيراً عن عدالة القضية الفلسطينية.
من جهته، دافع لشكر عن موقفه خلال لقاء صحفي، مؤكداً أن دعم المغرب للشعب الفلسطيني “كان دائماً نزيهاً بلا مقابل”، لكنه انتقد تحويل النقاش من “شعب ضحية إلى شعب سينتصر”. كما اعتبر أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هما الممثلان الشرعيان للفلسطينيين، محذراً من أن المزايدات تخدم التطرف اليميني بقيادة نتنياهو. وأوضح أن حل القضية الفلسطينية لا يكون بالدبابات، بل بالحوار والمفاوضات، مشيراً إلى جهود المغرب الدبلوماسية لدعم فلسطين. أما بخصوص التطبيع، فأكد أن الاتحاد الاشتراكي يلتزم بالموقف الدستوري، معتبراً أن المعركة الحقيقية هي “دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس”.
28/03/2025