يشتكي أصحاب سيارات الأجرة بجماعة بني بوفراح، إقليم الحسيمة، منذ مدة من تفشي ظاهرة النقل السري، التي أصبحت تهدد أرزاقهم وتضعهم في منافسة غير عادلة، حيث المثير في الأمر أن أحد ممتهني هذا النشاط غير القانوني ليس سوى عنصر من القوات المساعدة، تحول إلى “خطاف” دون حسيب أو رقيب.
فآخر فصول هذه الفضيحة تجلت يوم الأربعاء 26 مارس الجاري، حين أقدم هذا “المخزني”، رفقة مقدم الدوار، على نقل قفف من المساعدات الرمضانية الموجهة لدوار إمازيغن، مستغلا سيارة من نوع “بيجو بارتنير”، وفرض على كل مستفيد دفع 20 درهما مقابل الخدمة.
حيث أن مصادر محلية أكدت أن هذا الشخص له سجل حافل بالممارسات المشبوهة، حيث تعود بداياته إلى فترة جائحة كورونا، عندما استغل الحواجز الأمنية لتحقيق مكاسب غير مشروعة، كما يواصل أساليبه في فصل الصيف، إذ يفرض إتاوات على الباعة المتجولين بشاطئ كلايريس، تصل إلى 50 درهماً لكل بائع.
ولم تتوقف تجاوزاته عند هذا الحد، بل أصبح يتدخل كوسيط في الإدارات العمومية، مستغلاً نفوذه لقضاء المصالح بطرق ملتوية، فهذه الممارسات التي فاحت رائحتها في أرجاء الجماعة، تثير استياء واسعا وسط الساكنة، التي تطالب الجهات المعنية بالتدخل لوقف هذا العبث ومحاسبة المسؤولين عنه.
28/03/2025