التجمعي محمد قدوري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، يبدو أن قلبه لا يتسع إلا للجشع، حيث لا يكف عن اختراع طرق جديدة للعبث بالمال العام. ومعه، نائب رئيسه محمد لبرينصي، وبعض أعضاء الغرفة، بالإضافة إلى مديرها، يسيرون في ذات الدرب. ماذا بعد؟ تضخيم فواتير تنظيم معارض فاشلة كلفت خزينة الدولة مليار سنتيم، مبلغ تبخر وسط أيدي المسؤولين الذين لا يشبعون من ثروات الشعب.
والآن، يظهر قدوري مجددًا، وهذه المرة من نافذة فندق “Mercure” في الناظور ، يشهد، اليوم، عرضًا جديدًا يقال إنه “عرض البلوزة” وبحضور فرق الركادة … هل هذا ما يحتاجه الوضع الآن؟ هل من المنطقي أن يضيع المال العام على مثل هذه الفعاليات التي لا تحمل أي فائدة حقيقية للصناعة التقليدية؟ أم أن هذه خطوة جديدة في لعبة اختلاس الأموال العامة التي أصبحت بيد هذا “العبقري ؟
والأغرب من كل ذلك، هو الصمت المريب من الجهات المعنية التي تراقب ما يحدث دون أي رد فعل … هل هي حالة من التساهل أم أن هناك ما يخفيه هؤلاء المسؤولون؟ في وقت كان الأجدر أن يُستثمر هذا المال في دعم الصناعة التقليدية، ومساعدة الصانع البسيط الذي يعاني في صمت .
السؤال الذي يبقى مطروحًا: هل ستتحرك الجهات المختصة أخيرًا للحد من هذا التسيب؟ هل سيكون هناك محاسبة حقيقية لهذا العبث ؟
18/04/2025
