kawalisrif@hotmail.com

الأنصاري: ضعف المعارضة يكرس هشاشة المشهد السياسي والثقة مفقودة في الفاعلين

الأنصاري: ضعف المعارضة يكرس هشاشة المشهد السياسي والثقة مفقودة في الفاعلين

انتقد عبد اللطيف الأنصاري، المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال وعضو المجلس الإداري السابق للجامعة الوطنية لوسطاء التأمين، واقع المعارضة السياسية في المغرب، معتبراً أن فشل محاولة تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة يكشف عمق التشتت والتضارب داخل صفوفها. وأوضح، خلال استضافته في برنامج “نبض كواليس الريف”، أن مبادرة الاتحاد الاشتراكي بهذا الخصوص لم تجد تفاعلاً يُذكر، وهو ما يعكس، بحسب تعبيره، غياب التنسيق والانسجام بين مكونات المعارضة، في وقت تقتضي فيه الديمقراطية وجود معارضة قوية قادرة على تأطير النقاش العام وتصويب أداء الحكومة.

وأضاف الأنصاري أن المشهد السياسي يعيش أزمة حقيقية، تتجلى في هيمنة الحسابات المادية على معايير الترشيح داخل الأحزاب، مع إهمال الكفاءات الحقيقية القادرة على تقديم الإضافة. وأشار إلى أن بعض المنتخبين أنفسهم عبروا عن هذا القلق، داعياً إلى ميثاق أخلاقي سياسي يشمل الجميع، أغلبية ومعارضة، قبل استحقاقات 2026. وشدد على أن تجديد آليات اختيار المرشحين على مختلف المستويات يعد مدخلاً أساسياً لتخليق الحياة السياسية وإعادة الثقة للمواطنين في المؤسسات.

وفي سياق متصل، أشاد الأنصاري بالمبادرة الملكية المتعلقة بإحداث مخزون استراتيجي وطني لمواجهة الكوارث، معتبراً أن الملك، كعادته، يتصدر المشهد في القضايا الكبرى التي تهم المواطنين. وأبرز أن هذه المبادرة جاءت في توقيت حرج، بعد ما شهدته البلاد من فيضانات وفواجع طبيعية، خاصة في الجنوب الشرقي، متسائلاً في الآن ذاته عن سبب تأخر الفاعلين السياسيين في اتخاذ مثل هذه الخطوات، رغم وضوح الحاجة إليها. واختتم حديثه بالتأكيد على أن غياب المبادرة لدى الطبقة السياسية، وضعف التفاعل مع القضايا الحيوية، من بين الأسباب التي تعمق فجوة الثقة بين المواطن والمؤسسات.

17/05/2025

Related Posts