في مشهد دبلوماسي حافل بالأهمية الاستراتيجية، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس من قلب العاصمة الرباط، عن عمق العلاقات الثنائية التي تجمع المغرب بجمهورية سلوفاكيا، واصفًا إياها بـ”القوية والمتجانسة”، خصوصًا في ظل توافق الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي، يوراي بلانار، كشف بوريطة عن أبعاد جديدة في السياسة الخارجية للمملكة، مشيرًا إلى أن سلوفاكيا تعد شريكًا محوريًا في استراتيجية المغرب الطموحة لتنويع علاقاته داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة نحو فضاءات أوروبا الوسطى والشرقية، حيث تنسج الرباط خيوط انفتاحها على أسواق وفرص جديدة، بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس.
وأكد بوريطة على التقدير الكبير الذي تكنه المملكة للموقف الإيجابي والبنّاء لسلوفاكيا إزاء قضية الوحدة الترابية، مشددًا على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب عام 2007، لم تعد فقط خيارًا مطروحًا، بل تحوّلت إلى مرجعية معترف بها دوليًا، تعزز شرعية السيادة المغربية وتفتح الطريق نحو حل نهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار الأمم المتحدة.
إنها خطوة جديدة في مسار الدبلوماسية المغربية النشطة، التي تُرسّخ مكانة المملكة كفاعل إقليمي وازن وشريك موثوق على الساحة الدولية.
22/05/2025
