أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، تعليماته المشددة لتعزيز الإجراءات الأمنية في كافة البعثات الدبلوماسية لإسرائيل حول العالم، إثر مقتل موظفين اثنين في سفارة بلاده بواشنطن خلال هجوم إطلاق نار مروع. وعبّر نتانياهو عن عزمه التصدي بكل حزم لمعاداة السامية وأعمال التحريض العنيف ضد إسرائيل، مؤكداً ضرورة حماية ممثلي الدولة في الخارج بشكل أقوى وأشمل.
وقع الحادث أمام المتحف اليهودي في قلب العاصمة الأميركية، حيث أقدم مسلح على إطلاق النار مما أسفر عن مقتل رجل وامرأة كانا من موظفي السفارة الإسرائيلية، وكانا يخططان للزواج، بحسب ما أفاد به السفير الإسرائيلي لدى واشنطن. وأظهرت مقاطع الفيديو تداول شخص ملتحٍ يردد شعارات داعمة لفلسطين أثناء توقيفه، ما أثار موجة استنكار واسعة. ووصفت السلطات الإسرائيلية الهجوم بأنه عمل إرهابي يعبّر عن كراهية عميقة لمعاداة السامية، وسط تعهدات رسمية بالرد وحماية الدبلوماسيين.
من جانبه، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن صدمته وأسفه العميقين لهذا العمل الإجرامي، مؤكداً أن بلاده والولايات المتحدة ستظلان متضامنتين في الدفاع عن شعبهما وقيمهما المشتركة. كما أكد وزير الخارجية جدعون ساعر أن ممثلي إسرائيل في الخارج يتعرضون دائماً لمخاطر كبيرة خاصة في الظروف الراهنة، مشدداً على استمرار التنسيق مع السلطات الأميركية لتعزيز الأمن ومنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤلمة.
22/05/2025
