في خطوة وُصفت بأنها محاولة “لترميم الشرخ الداخلي”، يعقد حزب التجمع الوطني للأحرار، غدًا السبت، لقاءً بمدينة الدريوش سيحضره منتخبون عن إقليمي الناظور والدريوش، ومنسقون وبرلمانيون من مختلف أقاليم الجهة الشرقية، برئاسة محمد أوجار وبتأطير من القيادي محمد الصديقي … اللقاء، بحسب مصدر تجمعي مسؤول ، يهدف إلى مناقشة قضايا التنمية في إقليمي الدريوش والناظور، والتحضير للانتخابات المقبلة، إلى جانب ضخ دماء جديدة في الهياكل الحزبية.
لكن خلف هذه الكلمات الرنانة، تتصاعد موجة احتجاج صامتة داخل البيت التجمعي نفسه. فعدد من منتخبي الحزب، وخصوصًا من إقليم الدريوش، أعلنوا نيتهم مقاطعة اللقاء، متهمين قيادة الحزب بـ”بيع الأوهام” والتخلي عن التزاماتها، بعدما مرّت أربع سنوات من عمر الحكومة دون أن ترى الوعود التنموية النور.
وتأتي هذه التحركات في وقت يستعد فيه الحزب لعقد لقاء جهوي برئاسة عزيز أخنوش بمدينة وجدة، خلال الأشهر القليلة المقبلة ، لقاء قد يتحول من منصة للتعبئة إلى محكمة شعبية داخلية إن لم تُعالج الجراح قبل ذلك.
فهل سيكون لقاء الدريوش مجرد عرض علاقات عامة؟ أم بداية مواجهة مكشوفة بين القواعد الغاضبة وقيادة تعِد كثيرًا وتنجز أقل ؟
23/05/2025