مليلية – كواليس الريف :
في خطوة تُعدّ تحولًا نوعيًا في منظومة الرعاية الصحية، تنطلق رسميًا , بعد غد الإثنين 26 ماي الجاري، خدمات المستشفى الجامعي الجديد بمدينة مليلية المحتلة (HUME)، إيذانًا بميلاد نموذج صحي يضع الإنسان في قلب الاهتمام.
يمثل المستشفى أكثر من مجرد مرفق طبي حديث، إذ يعكس رؤية مبتكرة تُعيد الاعتبار للبعد الإنساني في العلاج، حيث يُنظر إلى المريض ككائن متكامل له احتياجات طبية ونفسية وعاطفية، وليس مجرد حالة سريرية.
ويضم المستشفى تجهيزات طبية متقدمة، إلا أن تصميمه يراعي بالدرجة الأولى راحة المرضى وطمأنينتهم، من خلال بيئة علاجية هادئة ومرافق مهيأة لاستقبال الزوار بانسيابية. وتشمل هذه التسهيلات مواقف مجانية للسيارات، وممرات واضحة لتسهيل الحركة، إضافة إلى مدخل جانبي خاص بقسم العلاج الفيزيائي.
ولتقليص أوقات الانتظار وتعزيز الكفاءة، اعتمد المستشفى نظامًا رقميًا يتيح للمرضى تسجيل حضورهم ذاتيًا عبر أكشاك الخدمة باستخدام بطاقة الهوية أو التأمين الصحي، مع منحهم أرقام دور مشفّرة تُعرض على شاشات إلكترونية لحماية الخصوصية.
كما أطلقت الإدارة الصحية خطة تواصل متكاملة لتعريف السكان بخدمات المستشفى، وتسهيل الانتقال التدريجي إلى النظام الجديد، خصوصًا خلال الأشهر الأولى من التشغيل.
طرق حجز المواعيد المعتمدة تبقى كما هي، مع تحسين في آليات التنسيق والتواصل بين الأطباء والمرضى.
بهذا المشروع، تفتح مليلية صفحة جديدة في سجل الصحة العمومية، حيث الكرامة تسبق التقنية، والرحمة ترافق العلاج. رؤية قد تشكل نموذجًا يُحتذى به في مناطق حدودية أخرى طالما عانت من التهميش.
24/05/2025