مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتحول العديد من المدن الهامشية والقرى المغربية إلى مناطق استنفار حقيقي، حيث سجّل انتشار مقلق للأفاعي السامة جدا والعقارب ، ما أثار حالة من الخوف والذعر في صفوف السكان.
مقاطع فيديو وصور صادمة ، وثّقت ظهور هذه الزواحف الخطيرة وهي تتجول بكل جرأة قرب منازل في مدارات حضرية وقروية وحقول المواطنين، وسط تحذيرات من احتمال ارتفاع الإصابات بلدغاتها القاتلة .
ويرى سكان متضررون أن غياب حملات النظافة المنتظمة وانتشار النفايات والأعشاب اليابسة ساهم في خلق بيئة مثالية لتكاثر هذه الكائنات الخطرة. فيما يُحمّل آخرون التغيرات المناخية جزءًا من المسؤولية، معتبرين أن موجات الحرّ المتكررة تدفع الزواحف إلى الخروج من جحورها بحثًا عن الظل والماء.
خبراء في المجال البيئي والصحي أكدوا أن هذه الظاهرة موسمية، لكنها باتت أكثر عنفًا وامتدادًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق الجبلية والقرى والمدن القريبة من الغابات والأراضي المهجورة ، بجهة الشرق ، وضواحي مراكش ، وجهة الرشيدية ، وحتى مناطق الأطلسين ، ومنطقة الدار البيضاء وأقاليم سوس والصحراء ، والجنوب الشرقي .
ومع تزايد المخاوف، يطالب السكان السلطات الة بتكثيف حملات التوعية، وتوفير الأمصال المضادة في المراكز الصحية القروية، فضلًا عن تعزيز تدخلات فرق الإنقاذ للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة.
التهديد لم يعد مجرد احتمال… إنه واقعٌ يومي يفرض على الجميع التحرك العاجل والتعاون من أجل صيف آمن، بعيد عن كابوس الزواحف السامة.
13/06/2025