قضت المحكمة الابتدائية بمدينة تارودانت، يوم الجمعة، بحبس المتهمين في قضية “الزيتون المغشوش” لمدة أربعة أشهر نافذة، مع غرامة مالية ثقيلة بلغت 50 ألف درهم، في قضية هزت الرأي العام المحلي وكشفت عن خيوط شبكة تستغل صحة المواطنين لتحقيق الربح السريع.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الخميس 5 يونيو، حين داهمت السلطات المحلية والصحية مستودعات سرية تقع بحي لاسطلح وحي المعديات، ليُكشف النقاب عن كميات ضخمة من الزيت والزيتون ومشتقاته، غير صالحة للاستهلاك الآدمي، مخزّنة في ظروف خطيرة، وملوثة بمواد لا تستجيب لأدنى المعايير الصحية.
وخوفًا من تسرب هذه المواد القاتلة إلى الأسواق، أقدمت السلطات، بحضور المصالح الصحية والبيئية، على إتلاف الكميات المصادرة وفق إجراءات قانونية صارمة، في خطوة استباقية لحماية المستهلك.
ورغم صدور الأحكام، فإن فعاليات مدنية وحقوقية عبّرت عن استيائها من الحكم القضائي، معتبرة إياه مخففًا ولا يعكس حجم الضرر الذي لحق بالمواطنين الذين ربما استهلكوا هذه المواد السامة قبل اكتشاف المستودعات.
تأتي هذه الحملة في سياق جهود السلطات لتكثيف عمليات التفتيش والمراقبة في جميع مناطق الإقليم، للتصدي لكل أشكال الغش، وردع من تسوّل له نفسه العبث بصحة المستهلك المغربي.
22/06/2025