نظام الكابرانات الجزائري يتخبط في مستنقع الأكاذيب ( جنود مغاربة قتلتهم إيران في إسرائيل )  !

في مشهد بات مألوفاً ومكروراً، عاد النظام العسكري الجزائري لاختلاق الأكاذيب ونفث سموم الدعاية ضد المملكة المغربية، كلما اشتد عليه الخناق وكُشفت فضائحه.

وهذه المرة، لجأ الذباب الإلكتروني التابع له إلى مسرحية جديدة، أكثر هزالةً من سابقتها، مدعياً سقوط ضباط مغاربة قتلى في إسرائيل إثر قصف إيراني، في خضم التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران.

لكن الفضيحة الكبرى لم تكن في الكذبة ذاتها، بل في الطريقة الساذجة التي تم بها تزوير وثيقة نُسبت زوراً إلى “مكتب الاتصال المغربي” في إسرائيل. إذ تم التلاعب بتفاصيلها بطريقة تكشف عن جهل مطبق بآليات كتابة المراسلات الرسمية، بداية من العبارة الفرنسية الغريبة “Nous avons le regret” التي استُخدمت بشكل مثير للسخرية، وصولاً إلى ذكر اسمين عسكريين مزعومين برتب لا تتناسب مع التراتبية العسكرية، مما فضح الفبركة من أول نظرة.

هذه الحملة البائسة جاءت كخطوة استباقية يائسة، مباشرة بعد تداول أنباء مؤكدة عن مقتل أربعة ضباط جزائريين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني بطهران. الضباط هم: لمين زوقار، مصطفى دحروش، السعيد راشدي، وتاج الدين مغولي.

وقد أثارت هذه الأنباء موجة من التساؤلات حول العلاقة العسكرية الغامضة بين النظام الجزائري ونظام “الملا” في طهران، في ظل صمت رسمي مطبق، وغياب أي تبرير لوجود عناصر من الجيش الجزائري على الأراضي الإيرانية.

وبدل أن يواجه الحقائق بشجاعة، لجأ نظام “الكابرانات” إلى أسلوبه المعهود: افتعال معركة إعلامية ضد المغرب، علّه يجد في الكذب ملاذاً يلهي به الرأي العام عن الهزيمة الحقيقية التي تجرّعها في طهران.