الدريوش – كواليس الريف :
مع بدء فصل الصيف واشتداد الجفاف عامًا بعد عام، تتفاقم أزمة العطش التي تعيشها ساكنة جماعة تمسمان، خاصة بمركز كرونة، وسط غياب حلول عملية واستمرار تأجيل مشروع الربط الذي كان من المفترض أن يزوّد المنطقة بالماء الصالح للشرب.
المشروع، الذي أُعلن عنه منذ سنوات، لا يزال حبيس الوعود والتصريحات المتكررة، دون تحديد سقف زمني واضح لإنجازه. هذا التأخر المستمر خلق حالة من الاستياء والغضب في أوساط الساكنة، التي ترى في الوضع تقصيرًا واضحًا من السلطات المحلية، وعلى رأسها مجلس جماعة تمسمان .
وفي تصريح مشترك لمجموعة من سكان مركز كرونة، لجريدة “ك قالوا:
“لقد تعبنا من الانتظار والوعود الكاذبة. لا يمكننا الاستمرار في العيش بدون ماء، خاصة في ظل موجات الحر التي تزداد كل صيف. بعض الأسر تضطر إلى شراء الماء يوميًا بأسعار مرتفعة، فيما يلجأ آخرون إلى جلبه من مناطق بعيدة. أين المسؤولون من كل هذا؟ وأين وعودهم؟”
وتتساءل فعاليات محلية عن أسباب غياب أي تحرك جدي أو حتى اجتماعات لتوضيح مستجدات المشروع أو بحث بدائل آنية لتخفيف حدة الأزمة، التي باتت تهدد الاستقرار الاجتماعي مع قرب عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى البلدة لقضاء عطلتهم الصيفية.
وتعيش المنطقة على وقع يومي من المعاناة بسبب جفاف الصنابير ونفاد مياه الخزانات، ما يدفع البعض إلى استخدام حلول بدائية للحصول على المياه، في مشهد يكرّس التهميش وغياب العدالة المجالية.
وفي ظل هذا الوضع، تتصاعد دعوات محلية موجهة إلى عامل إقليم الدريوش من أجل التدخل الفوري، وتفعيل حلول عاجلة تعيد للمواطنين حقهم في الماء، باعتباره شرطًا أساسيًا للعيش الكريم.
26/06/2025