kawalisrif@hotmail.com

تفاصيل سقوط شبكة دولية للمخدرات وحجز 15 طنًا من الحشيش في عملية مذهلة بألميريا بعد عبورها ميناء بني أنصار !

تفاصيل سقوط شبكة دولية للمخدرات وحجز 15 طنًا من الحشيش في عملية مذهلة بألميريا بعد عبورها ميناء بني أنصار !

أكبر ضربة لعام 2025 …  وقيمة السوق تتجاوز 100 مليون يورو

في مشهدٍ يُحاكي سيناريوهات أفلام الجريمة المنظمة، نفّذت الشرطة الإسبانية واحدة من أضخم عملياتها الأمنية خلال عام 2025، بعد أن ضبطت شاحنة مبردة محمّلة بأكثر من 15 طنًا من الحشيش، كانت “كواليس الريف” السباقة إلى نشر خبرها مباشرة بعد تنفيذ العملية ، حيث أُخفيت ببراعة خلف واجهة زراعية بريئة: شحنة من البطيخ قادمة من المغرب.

الصدمة لم تكن فقط في الكمية الهائلة، بل في براعة التمويه؛ فقد خُبئت المخدرات داخل عبوات بلاستيكية تُشبه البطاطس، مما يُظهر درجة عالية من الابتكار الإجرامي.

انطلقت الشاحنة المشبوهة من ميناء بني أنصار بالناظور  متجهة عبر البحر نحو ميناء ألميريا الإسباني، في رحلة بدت – ظاهريًا – كمجرد نقل موسمي لفواكه الصيف.

لكن خلف هذا الغلاف الزراعي، كانت أعين الأمن تراقب عن كثب، خاصة بعد رصد تنسيق مريب بين الشاحنة وعدة مركبات مرتبطة بالشبكة.

ومع وصولها إلى مخزن صناعي في منطقة هويركال دي ألميريا ، شنّت الشرطة عملية اقتحام مباغتة، أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من الحشيش معبأة في أكياس خيش وعبوات بلاستيكية تمويهية.

كشفت التحقيقات أن الشحنة كانت متجهة إلى السوق الفرنسية، بتنسيق دولي مُحكم تشرف عليه شبكة إجرامية تُدير عملياتها من داخل الأراضي المغربية، مستخدمة الأراضي الإسبانية كنقطة عبور.

العملية نُفذت بتعاون ثلاثي بين الشرطة الإسبانية ونظيرتيها الفرنسية والمغربية.

بلغ الوزن الإجمالي للمخدرات المحجوزة 15,363 كيلوغرامًا، وتُقدّر قيمتها السوقية بأكثر من 104.9 ملايين يورو.

وتُعد هذه العملية خامس أكبر عملية حجز للحشيش في تاريخ إسبانيا، والأكبر على الإطلاق خلال سنة 2025.

كما تم حجز قارب مطاطي بدون رقم تسلسلي، وشاحنة إضافية، وخُتم المخزن بالشمع الأحمر.

تم توقيف خمسة أشخاص في ألميريا، أُحيلوا إلى المحكمة قبل أيام ، حيث أمر القاضي بإيداعهم السجن المؤقت دون إمكانية السراح المؤقت. وفي اليوم نفسه، أُوقِف ثلاثة مشتبهين آخرين في توريمولينوس، يُعتقد أنهم مسؤولون عن الدعم اللوجستي للعملية.

أعلن المسؤول الأمني في ألميريا عن خطة جديدة لتعزيز محاربة شبكات التهريب، مؤكدًا أن “ألمرية لن تكون بوابة سهلة للمافيا”، مشددًا على تعزيز التنسيق مع الجمارك والحرس المدني لتضييق الخناق على هذه العصابات.

لكن، وبينما تُشكر السلطات الإسبانية على يقظتها، يطفو على السطح سؤال بديهي: كيف تمكنت شاحنة محملة بـ15 طنًا من الحشيش من مغادرة ميناء بني أنصار دون أن يرمش جفن للجمارك أو تهتز شاشة للسكانير؟

هل أصبح “السكانير” مجرد ديكور بيروقراطي يُشغل عند مرور الطماطم ويُغلق في حضرة البطيخ؟

أم أن هناك أعينًا تتغاضى طوعًا في انتظار نصيبها من الحصاد الأخضر؟

في كل الأحوال، ما حدث يطرح من جديد قضية الرقابة الجمركية في المعابر المغربية، حيث تمر أكبر الكوارث تحت عباءة “الإجراءات الروتينية”.

04/07/2025

Related Posts