kawalisrif@hotmail.com

عدو المغرب الأول في أمريكا اللاتينية … إيفو موراليس خارج السباق الرئاسي في بوليفيا

عدو المغرب الأول في أمريكا اللاتينية … إيفو موراليس خارج السباق الرئاسي في بوليفيا

خرج الرئيس البوليفي الأسبق، إيفو موراليس، رسميًا من السباق الرئاسي بعد انتهاء المهلة القانونية التي كانت تسمح بتبديل المرشحين. وبذلك، خسر الزعيم التاريخي لحركة “نحو الاشتراكية” (MAS) آخر فرصة له للعودة إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع. كان بإمكانه الترشح فقط إذا تنازل أحد قادة حزبه له عن مكانه على ورقة الترشح، وهو ما لم يحدث.

في 3 يوليوز الجاري، انقضت المهلة القانونية المخصصة لتغيير الترشيحات، ما أسقط خيار عودة موراليس كمرشح رئاسي رسمي. ورغم حضوره القوي في الحياة السياسية البوليفية، إلا أن الصراع الداخلي داخل حزبه، خصوصًا مع الجناح الموالي للرئيس الحالي لويس آرسي، أضعف من نفوذه وقلّص من قدرته على المناورة.

هذا الوضع يعيد تشكيل الخارطة السياسية في البلاد، خاصة في ظل الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق خلال الأشهر الأخيرة، مطالبة بتمكين موراليس من الترشح، وهو ما قوبل بتدخلات أمنية وحكومية في مناطق ساخنة مثل “لياياغوا” و”ساكابا”.

وبينما تنشغل بوليفيا بإعادة ترتيب بيتها السياسي الداخلي، يظل موقفها الخارجي، لا سيما في ما يخص الوحدة الترابية للمملكة المغربية، محط اهتمام. فقد عبّرت بوليفيا في مناسبات عدة عن موقف متوازن تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث شهدت علاقاتها مع المغرب تحسنًا ملحوظًا منذ 2020، خصوصًا بعد إحياء التعاون الدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين. وفي خضم التغيرات السياسية الداخلية، يُنتظر من الحكومة البوليفية المقبلة أن تحافظ على هذا المسار الإيجابي، وتعزز دعمها للوحدة الوطنية المغربية، في إطار احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

05/07/2025

Related Posts