أدان الأزهر الشريف، في بيان صدر أمس الخميس 10 يوليوز 2025، استقبال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوفدٍ وصفه بـ«الأئمة الأوروبيين» ضم شخصيات من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة برئاسة حسن شلغومي. وأكد الأزهر أنّ هذه الخطوة «مشبوهة وخبيثة» هدفها تجميل صورة الاحتلال، مشددًا على أنّ المشاركين «فئة ضالّة لا تمثل الإسلام والمسلمين» بعدما تجاهلوا معاناة الشعب الفلسطيني تحت القصف والحصار منذ أكثر من عشرين شهرًا.
وأوضح البيان أنّ الزائرين تعاموا عن «الإبادة الجماعية» التي تطال المدنيين في قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 195 ألفًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، واصفًا سلوكهم بأنّه «أكلٌ على موائد الخزي والعار». وأشار الأزهر إلى أنّ الوفد تبنى خطاب «السلام والتعايش» بينما الواقع يشهد انتهاكات متواصلة لحقوق الفلسطينيين، معتبرًا الزيارة محاولة لشرعنة الاحتلال والتغطية على جرائمه.
وحذّر الأزهر المسلمين شرقًا وغربًا من الانخداع بهؤلاء «المنافقين»، مؤكدًا أنّ مواقفهم ستظل «صفحات سوداء» في سجل التاريخ. كما رحّب بردود الفعل الرافضة داخل أوروبا، بينها بيان المجلس الأوروبي للأئمة في باريس الذي وصف الزيارة بالمريبة وغير المعبّرة عن وجدان المسلمين. وجدّد الأزهر، بوصفه أحد أقدم المرجعيات السنية، دعمه الثابت للقضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانب المظلومين في كل مكان.
11/07/2025
