الفنيدق – كواليس الريف :
تشهد جماعة الفنيدق حالة من التوتر والصراع الداخلي بين أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن فجّر المستشار الجماعي وعضو مجلس عمالة المضيق-الفنيدق، محمد الياسني، تصريحات مثيرة تتهم رفيقه في الحزب والرئيس الحالي للجماعة، رضوان نجمي، بتورط خطير في ملفات فساد وتلاعب بمشاريع محلية.
وحسب مصادر “كواليس الريف” فإن المستشار الياسني، الذي يُلقب محليًا بـ”فريدة” نظرًا لعلاقاته السابقة بالسلطة المحلية، فإن هذه التصريحات جاءت بعد توتر علاقته بالقيادات المحلية، خصوصًا بعد أن سُحبت منه صلاحيات كان يتمتع بها لسنوات. وتُتهم هذه الصلاحيات بأنها كانت تُستغل، حسب تصريح معارض، “في البيع والشراء والسمسرة في شؤون الجماعة”.
المستشار، “فريدة” وصف الرئيس الحالي بلغة عامية بـ”الوزاني الشفار”، مشيرًا إلى ما اعتبره “تلاعبات” شابت عدة صفقات، أبرزها صفقة تدبير مواقف السيارات التي وُصفت بأنها “لا تليق بمدينة سياحية” مثل الفنيدق والمضيق ومارتيل، إلى جانب اتهامات أخرى تتعلق بمشروع تهيئة المقبرة، ومشروع الإنارة العمومية، إضافة إلى تلقي رشاوى من بعض المقاولات المحلية.
هذه التصريحات النارية خلقت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والمدنية بالمنطقة، ووصفتها مصادر من المعارضة بـ”الزلزال السياسي” داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، خصوصًا على مستوى تنسيقية الشمال.
وتُطرح اليوم تساؤلات عدة حول مآل هذه الأزمة، أبرزها:
هل ستتدخل وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، بصفتها قيادية بارزة في الحزب، لاتخاذ إجراءات تأديبية في حق المستشار الياسني، قد تصل إلى تجميد عضويته أو عزله؟
وهل سيفتح عامل إقليم المضيق-الفنيدق، السيد ياسين جاري، تحقيقًا رسميًا في ما وصفته المصادر بـ”الإضرار بهيبة الإدارة والسلطة”؟
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تترقب ساكنة الفنيدق ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، خاصة في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعرفه المدينة والمنطقة ككل، ما يزيد من حساسية الوضع السياسي والاجتماعي في المنطقة.
19/07/2025