منذ أربعة أيام، خرج شباب “جيل Z” المغربي إلى الشارع للمطالبة بإصلاح التعليم والعدالة الاجتماعية والصحية، في حراك سلمي يعكس تعطش الشباب لتغيير أوضاعهم نحو الأفضل. غير أن هذه المطالب المشروعة سرعان ما تحولت إلى هدف لحملة تضليل دولية يقودها أعداء المغرب عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكشفت مراكز أوروبية متخصصة في رصد المعلومات الرقمية أن أكثر من 20 ألف حساب وهمي، غالبيتها مسجّلة في الجزائر إضافة إلى أخرى من شرق أوروبا وآسيا، دخلت على خط الاحتجاجات منذ ليلة السبت / الأحد، بتنسيق ودعم من أجهزة مخابرات عسكرية.جزائرية الهدف – وفق الخبراء – هو الركوب على مطالب الشباب المغربي وخلق جو من الفوضى عبر بث صور ومقاطع فيديو مفبركة وتعليقات مضللة.
أحدث هذه المحاولات تمثل في نشر صور عبر منصات تيك توك وفايسبوك وإنستغرام وتيليغرام …. لشباب نصف عراة بمحاذاة مركبات للقوات المساعدة والشرطة ، مع ربطها كذباً بالأحداث التي شهدتها مدن مغربية كـالدار البيضاء، الرباط، طنجة ووجدة. وغيرها … الصور – التي سرعان ما تبين أنها خارج السياق المغربي – جرى تداولها بكثافة على مدار 72 ساعة، مرفقة بدعوات مشبوهة لتأجيج الشارع وتحديد ساحات للتجمع.
الخبراء شددوا على أن هذه الحملة ليست سوى فصل جديد من “حرب سيبرانية ناعمة” تستهدف المغرب، في محاولة لصب الزيت على النار وجرّ الشباب إلى مسارات فوضوية بعيدة عن جوهر مطالبهم الإصلاحية , وهي مطالب مشروعة .
30/09/2025