kawalisrif@hotmail.com

تونس والجزائر توقعان اتفاقية دفاع مشترك لمواجهة “قوة المغرب الإقليمية”

تونس والجزائر توقعان اتفاقية دفاع مشترك لمواجهة “قوة المغرب الإقليمية”

وقع وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي ورئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنڨريحة، على اتفاق حكومي للتعاون في مجال الدفاع، واصفة وزارة الدفاع الجزائرية هذه الخطوة بأنها “محطة فارقة” لتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين. وأكد المسؤول الجزائري أن التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة تستدعي تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في ميادين الاهتمام المشترك.

ورغم هذه التوصيفات الرسمية، يرى مراقبون أن الاتفاقية تأتي في ظل وضع معقد للجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، وتعكس سياسة النظام في محاولة تعزيز صورته الإقليمية وشراء مواقف بعض الدول عبر الدعم الاقتصادي والعسكري. واعتبر ناشطون وسياسيون أن توقيع الاتفاق يندرج أساسًا ضمن أداة استهلاكية وإعلامية داخلية للنظام الجزائري، لتصوير الدولة على أنها فاعلة ومبادرة في المحيط المغاربي، دون أن تحدث تغييرًا فعليًا في التوازنات الأمنية والعسكرية بالمنطقة.

وأشار محللون إلى أن تونس تعتمد بشكل كبير على المساعدات الجزائرية بسبب أزماتها الاقتصادية، ما يجعل من الاتفاق خطوة رمزية أكثر من كونها عملية لتعزيز الأمن أو مواجهة مخاطر فعلية على الحدود المشتركة. وأوضحوا أن الجزائر تسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى خلق محور إقليمي واستغلاله في مواجهة المغرب، إلا أن التطورات الأخيرة حول قضية الصحراء المغربية تضع النظام الجزائري في موقف حرج، بعد عقود من دعم البوليساريو دون تحقيق أي مكاسب استراتيجية، مما يضع مصداقية الدولة الجزائرية على المحك داخليًا وخارجيًا.

10/10/2025

Related Posts