الحسيمة – حسن غربي
تعيش مدينة الحسيمة منذ أشهر على وقع فراغ إداري غير مسبوق، بعد أن ظلت الوكالة الحضرية بدون مدير فعلي منذ تعيين جمال حنفي مديراً للوكالة الحضرية للناظور. ورغم مرور كل هذا الوقت، لم يُسجَّل أي التحاق رسمي بالمنصب، ما جعل العديد من الملفات التقنية والإدارية رهينة رفوف الانتظار.
ورغم صدور قرار التعيين، تشير المعطيات المتوفرة إلى أن المسؤول الجديد لم يلتحق بعد بمكتبه، إذ يُقال إنه ما زال يتنقل بين المغرب والخارج في إجازة طويلة، وهو ما أثار موجة من الاستياء في أوساط المواطنين والمستثمرين، الذين يتساءلون: هل يتعلق الأمر بموظف «شبح» أم بامتياز خاص من فئة “باك صاحبي” ؟
غياب المدير تسبب في شلل إداري داخل الوكالة، انعكس بشكل مباشر على مصالح المواطنين، خاصة في ما يتعلق برخص البناء والتعمير، حيث يشكو كثيرون من بطء المساطر وتعطّل التراخيص لأسباب “إدارية محضة”، في ظل غياب من يملك صلاحية التوقيع أو اتخاذ القرار.
الفعاليات المحلية دعت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إلى التدخل العاجل لإنهاء هذا الوضع المقلق، إما بتعيين مدير فعلي يتولى المسؤولية أو بتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة داخل الوكالة.
وفي انتظار تحرك رسمي، تبقى الحسيمة اليوم مدينة معلقة في قطاع حيوي يمس مصالح الساكنة والاستثمار، فيما تتزايد الشكاوى يوماً بعد آخر من تأخر الملفات وغياب من يتحمّل المسؤولية.
10/10/2025











