مرة أخرى، يُثبت وكيل الملك بابتدائية إنزكان، هشام الحسني، أن العدالة ليست مجرد نصوص جامدة، بل يقظة دائمة وروح مسؤولية لا تعرف التهاون.
ففي صباح اليوم الإثنين، وأثناء مزاولته مهامه داخل المحكمة، رصد الحسني عبر كاميرات المراقبة مشهدًا مريبًا لرجل يتجول بطريقة غريبة حول إحدى المرتفقات، محاولًا استدراجها للحديث ومتابعتها بخطوات مثيرة للريبة.
لحظات قليلة كانت كافية ليُصدر المسؤول القضائي أوامره بحزم، موجّهًا عناصر الأمن الخاص بمراقبة المشتبه فيه، قبل أن يتدخل شخصيًا ويأمر الشرطة القضائية بتوقيفه على الفور. وبعد التحريات، تبيّن أن المعني بالأمر من ذوي السوابق في النصب والاحتيال، وكان يخطط للإيقاع بسيدة بادعاء قدرته على “التوسط” لصالحها في مسطرة قضائية.
ففي واقعة سابقة، تمكن من إفشال عملية نصب حين ضبط شخصًا متلبسًا بتسلّم مبلغ 20 ألف درهم من إحدى المرتفقات أمام المحكمة، كما أشرف في يوليوز الماضي على كمين ناجح أطاح بشخص ابتزّ سيدة بمبلغ 40 ألف درهم بدعوى التدخل لفائدتها في ملف قضائي.
بهذه المواقف الحازمة، يكرّس وكيل الملك هشام الحسني صورة رجل قضاء لا يعرف التراخي أمام ممارسات الاحتيال والابتزاز، مجسدًا النموذج الحقيقي للمسؤول الذي يراقب، يتدخل، ويُطبّق القانون بنفسه دون تردد.
10/11/2025
