شهدت جماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، صباح الإثنين، حالة استنفار أمني واسعة، إثر تهديد الرئيس السابق للجماعة بإضرام النار في جسده بالبنزين، احتجاجاً على بدء السلطات المحلية تنفيذ قرار هدم مستودعات يملكها في المنطقة. وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلى جانب فرق الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف، لتأمين المكان ومنع أي تطورات خطيرة، وسط تجمع عدد من المواطنين الذين تابعوا الحدث بقلق واهتمام.
وترتبط الواقعة بخلاف قانوني حول المستودعات محل الهدم، حيث تؤكد السلطات أنها شُيدت بدون ترخيص، بينما يشدد الرئيس السابق على أنه سبق أن قدم ملف تسوية قانونية، وأن المحكمة الإدارية لم تصدر بعد أي حكم نهائي يقرر الهدم. وأظهرت تسجيلات مصورة تداولتها وسائل الإعلام المحلية الرئيس السابق وهو يحمل قنينة بنزين، مهدداً بالانتحار، مطالباً السلطات بوقف العملية التي وصفها بالظالمة والمتهورة.
وجاءت هذه الواقعة ضمن حملة أوسع تشنها السلطات بإقليم النواصر لهدم المستودعات والمخازن العشوائية غير المرخصة، التي تشكل تهديداً للأمن والسلامة العامة وتزيد من الفوضى العمرانية. وأعادت الأحداث فتح النقاش حول أزمة البناء العشوائي بالضواحي وتداخل المصالح بين المنتخبين السابقين والفاعلين المحليين، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه السلطات في فرض القانون وضمان السلامة العامة.
10/11/2025











