أجرى محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، مباحثات ثنائية في أبوظبي مع اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، تمحورت حول سبل تعزيز التنسيق بين مؤسسات مكافحة الفساد والأجهزة الأمنية الدولية، وتبادل الخبرات في مجالات تتعلق بالشفافية واسترداد الأصول المنهوبة.
وجرى اللقاء على هامش المؤتمر العالمي للإنتربول حول مكافحة الفساد واسترداد الأصول، المنعقد في العاصمة الإماراتية من 11 إلى 13 نونبر الجاري، حيث شكل فرصة لاستعراض مختلف التجارب الدولية في مجال محاربة الفساد، وبحث آليات جديدة للتعاون العابر للحدود في تتبع الأموال غير المشروعة وتبادل المعلومات ذات الصلة. كما تطرق الجانبان إلى أهمية إشراك المؤسسات الوطنية في المنظومة الدولية لمحاربة الجريمة المالية، بما يعزز الفعالية الجماعية في التصدي لظاهرة الفساد.
وخلال اللقاء، قدم بنعليلو عرضا حول التجربة المغربية في التنسيق المؤسسي بين الهيئة الوطنية للنزاهة والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، باعتبارها مقاربة متقدمة تدمج بين الوقاية والزجر في مواجهة الفساد. وأبرز أن هذا النموذج يجسد إرادة المغرب في توحيد الجهود الوطنية وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية كركائز أساسية للحكامة الجيدة، في انسجام تام مع التوجهات الدولية في هذا المجال.
13/11/2025











