أكد المدير العام لـالمخابرات الخارجية الفرنسية (DGSE)، نيكولا ليرنر، أنّ التعاون مع المملكة المغربية يشكّل عماداً أساسياً في الجهود الدولية لمكافحة التطرف العنيف. وأشار، في تصريح صحفي نُشر أول من أمس، إلى “فعالية متزايدة” للأجهزة المغربية .
وأوضح ليرنر أنّ المغرب صار، بفضل موقعه الجغرافي وجهوزيته وتفوقه الاستخباراتي ، عنصر ربط بين أطر التنسيق الأوروبي والأفريقي، ما يعزز قدرات المنطقة على التصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن. ونوّه بالتبادل المنتظم للمعلومات بين المغرب وفرنسا، وعنصر «الثقة المتبادلة» الذي وصفه بأنه عامل محوري في النجاح.
في المقابل، حذّر مدير الـDGSE من أن السياق الإقليمي لا يخلو من تحديات، خصوصاً مع تصاعد أنشطة الشبكات العابرة للحدود، وتعدّد مصادر التمويل والتجنيد. وقال إنّ “المرونة الخطرة لهذه الشبكات تفرض على الدول شركاء العمل أن تكون في حالة تأهّب دائم، وتطوير مستمر لآليات الاشتباك”.
وعبّرت مصادر مغربية عن ارتياحها لهذا التأكيد الفرنسي، معتبرة أنّه يشكّل اعترافاً واضحاً بدور المملكة في آليات الأمن الإقليمي والعالمي . ووصفت التعاون بأنه ليس «جزءاً من استراتيجية وقتية»، بل «علاقة شراكة طويلة الأمد، تقوم على إرادة سياسية مشتركة وبُنية استخباراتية متطوّرة».
13/11/2025
