نظم موظفو وموظفات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الذين تم توظيفهم في إطار عملية “اشبال الحسن الثاني” سنة 1988، وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 12 نونبر أمام المديرية الجهوية للأقاليم الصحراوية بشارع مكة بالعيون. وجاءت هذه الخطوة للتعبير عن رفضهم نقلهم إلى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات العيون الساقية الحمراء، مؤكدين تمسكهم بالاستمرار في عملهم بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، واعتبار اندماجهم بالوظيفة قرارًا ملكيًا للمغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، حين أطلقت عملية التوظيف الكبيرة التي شملت أبناء الأقاليم الصحراوية.
وأوضح المحتجون خلال الوقفة أن مطالبهم مشروعة، وأنهم عازمون على مواصلة احتجاجهم السلمي حتى تحقيق حقوقهم، مستنكرين في الوقت ذاته المعاملة التي وصفت بالسيئة من طرف مسؤول بالإدارة الجهوية، رئيس قسم التسيير والتدبير، الذي منعهم من ولوج مقر الإدارة وأغلق في وجوههم أبواب المؤسسة. وأكد المشاركون أن موقفهم يأتي دفاعًا عن كرامتهم المهنية وعن الحقوق المكتسبة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وشدد المحتجون على أن نقلهم إلى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات يعد تعديًا على حقوقهم التاريخية والوظيفية، مؤكدين أن الاندماج الأصلي في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يمثل جزءًا من التزام الدولة تجاه أبناء الأقاليم الصحراوية في إطار مبادرة “اشبال الحسن الثاني”. وأوضحوا أن استمرارهم في الاحتجاج السلمي يهدف إلى لفت الانتباه إلى قضاياهم وإجبار الجهات المعنية على إعادة النظر في القرار بما يحفظ حقوقهم ومكتسباتهم.
13/11/2025
