وصلت فرقاطة محمد السادس التابعة للبحرية الملكية المغربية منذ أسبوعين إلى الميناء العسكري في تولون جنوب فرنسا، معلنة انطلاق برنامج تعاون بحري ثنائي يعكس متانة الروابط الاستراتيجية بين الرباط وباريس.
وأعلن المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية للبحرية عن وصول الفرقاطة المغربية، مرحبًا رسميًا بالوفد البحري المغربي، ومبرزًا مشاركته في تمرين الشِيبِيك 25، أحد أبرز التدريبات البحرية المشتركة بين البلدين.
وخلال توقفها في تولون، شارك طاقم فرقاطة محمد السادس في فعاليات رسمية مع نظرائهم الفرنسيين، بما فيها مراسم إحياء ذكرى 11 نوفمبر، التي تصادف توقيع هدنة الحرب العالمية الأولى. وأكد المركز أن الحضور المغربي يرمز للصداقة والتعاون والتاريخ المشترك بين البحريتين.
وفي الوقت نفسه، أطلقت البحرية الفرنسية رسميًا تمرين الشِيبِيك 25، حيث يتدرب البحارة المغاربة والفرنسيون معًا على متن الفرقاطات وفي محاكيات متقدمة، بهدف تعزيز قابلية التشغيل المشترك، والثقة المتبادلة، والاستجابة المشتركة في سيناريوهات بحرية معقدة. وأظهرت الصور المتداولة جلسات تنسيق في غرف العمليات، وتمارين إدارة الأزمات، ومحاكاة القتال، وتدريبات السيطرة على الحرائق على متن السفن.
وفي سياق النشاط المكثف في تولون، استقبلت القاعدة البحرية الفرنسية أيضًا فرقاطة أميرال رونارك، أول وحدة دفاع وتدخل تُسلم للبحرية الفرنسية، والتي لا تزال في مرحلة التجارب قبل دخولها الخدمة عام 2026. وقد تزامن وجودها مع توقف محمد السادس، مقدمًا صورة رمزية للتطور التكنولوجي والعملي لكلتا البحريتين الحليفتين.
وتؤكد مشاركة المغرب في تمرين الشِيبِيك 25 دينامية التعاون العسكري الفرنسي-المغربي، وتبرز الأهمية الاستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط الغربي، حيث ستعزز المناورات البحرية المرتقبة بعد مرحلة تولون هذا التمرين، الذي يمثل منذ سنوات ركيزة للثقة والتنسيق بين البلدين.
13/11/2025











