أثار تنظيم لقاء تشاوري حول برامج التنمية بعمالة إقليم الحسيمة جدلاً واسعاً بين الجمعيات المحلية، بعد أن لاحظت العديد منها استبعادها من المشاركة، في خطوة اعتبرها متتبعون مخالفة لتوجيهات الملك محمد السادس بشأن الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني وتعزيز برامج التنمية الاجتماعية.
وأشار مصدر محلي إلى أن اللقاء أُعد على “المقاس”، حيث تم اختيار المشاركين دون معايير شفافة، مما أدى إلى استبعاد عدد من الجمعيات النشيطة والجادة، التي فوجئت لاحقاً بتداول صور اللقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبرت فعاليات جمعوية عن استغرابها من هذه الممارسات، معتبرة أنها تُضعف مضمون التوجيهات الملكية وتعرقل الدينامية التنموية المرتقبة في الإقليم. كما تساءل متتبعون عن الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات، بين كونها محاولة حقيقية للإنصات للمجتمع المدني أو مجرد تمارين شكلية.
ومع استمرار الجدل، شدد محللون على أن أي مشروع تنموي جاد لن يحقق أهدافه دون إشراك فعلي وحقيقي للجمعيات والمواطنين المهتمين بالشأن المحلي، مشيرين إلى أن “أهل المدينة أدرى بشؤونها”.
13/11/2025











