بددّ الارتفاع المفاجئ في أسعار أعلاف الماشية، خاصة “النخالة”، ارتياح مربّي الماشية عقب شروع وزارة الفلاحة في صرف الدعم المخصص للأعلاف المركبة والشطر الأول من دعم الحفاظ على إناث الأغنام والماعز. فقد قفز سعر كيس النخالة خلال الأيام الأخيرة بحوالي 30 درهما ليصل إلى 130 درهما في بعض المناطق، ما أثار ردود فعل غاضبة بين الكسّابة ودفع دعوات عبر المجموعات الرقمية إلى مقاطعة هذا النوع من العلف، وسط اتهامات لموزعين بـ“الاستغلال والجشع”.
وأكد عدد من مربّي الماشية أن الزيادة الحالية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أوضح كسّابة من بني ملال أن الارتفاع المعتاد في هذه الفترة لا يتجاوز 20 درهما، بينما وصلت الزيادة هذا العام إلى 30 درهما. وربط المتحدثون الأمر بتوقف عدد من المطاحن عن العمل عقب الجدل الذي أثير حول جودة الدقيق، إضافة إلى ارتفاع أسعار الشعير المستورد ونقص الإقبال على المطاحن. وبينما يدعو البعض إلى مقاطعة النخالة، يرى آخرون أن الأمر صعب بسبب اعتماد تربيات الماشية التقليدية عليها، رغم وجود بدائل أقل تكلفة مثل “كوك الصوجا”.
وفي المقابل، أوضح مهنيون في بيع الأعلاف أن ارتفاع الأسعار ناتج عن تغيير طريقة توزيع الدعم، وارتفاع كلفة الشعير المستورد الذي بلغ 280 درهما للقنطار، إضافة إلى ركود نشاط عدة مطاحن خلال هذه الفترة. وشددوا على أن ضعف التساقطات المطرية يظل عاملا مركزيا في ارتفاع أسعار الأعلاف، دون استبعاد احتمال تأثير المضاربات التجارية في تفاقم الوضع، ما يزيد من متاعب الكسّابة في موسم يعرف أصلا هشاشة العرض وارتفاع الطلب.
14/11/2025
