استثمارات ضخمة لتأهيل المساجد بالمغرب وترميم المعالم الدينية داخل المملكة وخارجها

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن كلفة إعادة بناء وإصلاح عشرات المساجد خلال سنة 2025 بلغت 390 مليون درهم، مؤكدا أن وتيرة تشييد المساجد من طرف المحسنين ارتفعت خلال العقد الأخير بنسبة 20 في المائة. وأوضح الوزير، خلال تقديم الميزانية الفرعية للوزارة برسم 2026 أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب، أن نهاية سنة 2025 ستشهد إعادة فتح 77 مسجدا بعد تأهيلها بكلفة تصل إلى 204 ملايين درهم، إلى جانب إطلاق أشغال إعادة بناء وإصلاح 55 مسجدا إضافيا بكلفة تناهز 165 مليون درهم، في حين رُصد مبلغ 21 مليون درهم لصيانة 96 مسجدا ضمن البرنامج الوطني لتأهيل البنيات المتضررة.

وفي سياق توسيع شبكة المساجد، أفاد التوفيق بأن نهاية سنة 2025 ستعرف الانتهاء من بناء ثمانية مساجد جديدة بغلاف مالي يقارب 61.3 مليون درهم، إضافة إلى إعطاء انطلاقة تشييد خمسة مساجد أخرى بتكلفة إجمالية تناهز 209 ملايين درهم. كما أبرز أن الإقبال المتزايد من قبل المحسنين أثمر بناء 211 مسجدا خلال السنة الجارية، 64 في المائة منها في الوسط القروي. واحتفت الوزارة، يوم الثلاثاء 16 شتنبر 2025، بـ212 محسنا من بناة المساجد وثمانية صناع تقليديين ساهموا في إعمارها.

وعلى مستوى المشاريع الخارجية، أوضح الوزير أن الأشغال متواصلة لتهيئة وإصلاح مسجد محمد السادس بمدينة نجامينا في تشاد بكلفة بلغت 22 مليون درهم. كما ستعطي الوزارة قريبا انطلاقة ترميم عشرة مساجد تاريخية بغلاف مالي يقدر بـ59 مليون درهم، فيما ستنهي خلال السنة الجارية ترميم 15 مسجدا آخر بتكلفة 80.5 مليون درهم، إلى جانب تدخلات لترميم عدد من الزوايا والأضرحة في إطار الحفاظ على التراث الديني والمعماري للمملكة.