kawalisrif@hotmail.com

الحسيمة :       أزمة بنيوية تهدّد التعليم بجماعة بني عمارت … ومضيان يطالب بإجراءات استعجالية

الحسيمة : أزمة بنيوية تهدّد التعليم بجماعة بني عمارت … ومضيان يطالب بإجراءات استعجالية

في ظلّ موسم دراسي يدخل شهره الثالث، ما تزال مؤسسة “الطيب حمو” الابتدائية بجماعة بني عمارت بإقليم الحسيمة تعيش وضعاً تعليمياً “متدهوراً وخطيراً”، وفق ما كشفه سؤال برلماني وجّهه النائب البرلماني نور الدين مضيان إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

النائب مضيان نبّه إلى أنّ التلاميذ ما يزالون محرومين من الحدّ الأدنى من الشروط التربوية الضرورية، بفعل نقص حاد في التجهيزات والمرافق الأساسية، في مقدمتها غياب قاعات وتجهيزات الإعلاميات، والمعدات التقنية الخاصة بالمختبرات المدرسية، إضافة إلى ضعف تجهيز المرافق الصحية، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة التعلّم وكرامة التلاميذ والطاقم التربوي.

وإلى جانب مشاكل البنية التحتية، تشهد المؤسسة ومعها مدارس أخرى بالجماعة خصاصاً كبيراً في الأطر التربوية، وفق ما أشار إليه مضيان، مما ينعكس على السير العادي للدروس ويُفاقم من هشاشة المنظومة التعليمية بالمنطقة، خصوصاً أمام التزايد الطبيعي لعدد التلاميذ.

وحذّر البرلماني من انعكاسات هذا الوضع على التحصيل العلمي والمعرفي، محمّلاً الوزارة مسؤولية ضمان الحق الدستوري في التعليم داخل بيئة سليمة وآمنة.

وفي سؤاله الموجّه إلى وزير التربية الوطنية، طالب مضيان بالكشف عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإنقاذ الوضع داخل مؤسسة الطيب حمو، وتدارك الخصاص المسجّل سواء على مستوى التجهيزات أو البنية التحتية أو الأطر التربوية.

كما دعا إلى توفير الشروط الملائمة لضمان تمدرس التلاميذ في أحسن الظروف، ووضع حدّ لمعاناة الأسر والتلاميذ التي تتواصل رغم مرور أسابيع طويلة على انطلاق الموسم الدراسي.

القضية تعيد إلى الواجهة واقع المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، حيث تتكرر مظاهر الخصاص وضعف البنيات والتجهيزات، رغم البرامج المعلنة لتحسين جودة التعليم ومحاربة الهدر المدرسي.

ويبقى السؤال: هل ستتجاوب وزارة التربية الوطنية مع هذا التنبيه البرلماني؟ وهل ستتدخل لإنقاذ مؤسسة الطيب حمو وتوفير الحد الأدنى من شروط التعلم الكريم لتلاميذ بني عمارت؟

14/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts