أعلن وزير العدل البريطاني، ديفيد لامي، عن وقوع حادثة خطيرة أدت إلى إطلاق سراح 91 سجينا بالخطأ في إنجلترا وويلز منذ شهر أبريل الماضي، موضحا أن أربعة منهم لا زالوا طلقاء في الشوارع. وذكر الوزير، خلال جلسة أمام مجلس العموم، أن الشرطة تعمل حاليا على تتبع ثلاثة من هؤلاء، في حين تواصل مصلحة السجون تحقيقها بشأن السجين الرابع الذي أفرج عنه يوم الاثنين الماضي.
وأوضح لامي أن هؤلاء الثلاثة لا يرتبطون بأي جرائم جنسية، إذ إن أحدهم كان مسجونا على خلفية قضايا مخدرات وأفرج عنه في غشت 2024، وآخر لم يعد إلى الشرطة في دجنبر 2024، فيما كان الثالث محكوما عليه بالسرقة بالعنف وأفرج عنه في يونيو 2025. واعتبر الوزير أن تقليص عدد حراس السجون بحوالي 6 آلاف بين 2010 و2017 أثر بشكل كبير على أداء الموظفين وزاد الضغط على النظام بأكمله، مسجلا أن هذه الأخطاء انعكست على سلامة المجتمع.
من جانبه، انتقد وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، طريقة تعامل لامي مع الملف ووصفها بـ“المهزلة الحقيقية”، محذرا من أن هذه الأخطاء تعرض المواطنين للخطر. وأكد لامي أن الوضع الحالي نتيجة سياسات تخفيض المصاريف التي اعتمدتها الحكومات السابقة، مشددا على الحاجة الملحة لتعزيز قدرات السجون وضمان سلامة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
14/11/2025
