kawalisrif@hotmail.com

الناظور :    “النساء المتوسّطيّات الرائعات” يشعلن افتتاح الدورة 14 لمهرجان الناظور الدولي للفيلم والذاكرة المشتركة

الناظور : “النساء المتوسّطيّات الرائعات” يشعلن افتتاح الدورة 14 لمهرجان الناظور الدولي للفيلم والذاكرة المشتركة

تستعد مدينة الناظور لاحتضان أمسية فنية استثنائية مع افتتاح الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم والذاكرة المشتركة، حيث ستكون مجموعة “النساء المتوسطيّات الرائعات” على رأس الفعاليات، في حضور يُتوقع أن يمنح الحدث زخماً ثقافياً وفنياً مميزاً. حضور الفرقة لا يقتصر على الأداء الفني، بل يشكّل لحظة رمزية للاحتفاء بدور المرأة المتوسطية كصانعة للذاكرة ومؤثرة في الوجدان الجمعي للمنطقة.

تأسست الفرقة سنة 2015 في غرناطة، وتضم حالياً: حبيبة شعوف (الغناء العربي والإيقاع)، آنا سولا (الغناء الفلامنكي)، بيلار ألونسو (الغيتار الفلامنكو)، لاميري (الإيقاع)، إلينا بوتيكا (الفلوت والبانسوري)، ولامايا (الكمان)، وفق ما ذكر موقع La Poderío. وقد نجحت هذه التشكيلة في نسج هويتها الفنية عبر مزج فريد بين الانسجامات الشرقية والأندلسية والكوبلا الفلامنكية، مستندة إلى آلات تجمع بين روح الفلامنكو الأندلسي والتراث العربي، مثل الغيتار الفلامنكو، الفلوت، البندير، والتصفيق الإيقاعي.

تتناول أغاني الفرقة موضوعات جوهرية مثل الصمود، والحب، والفقد، والارتباط العميق بالبيئة، في مقاربة فنية تعكس تجربة نساء منطقة المتوسط وما تختزنه من قصص ومعانٍ إنسانية. وقد مكّن هذا الإبداع المتوسطي الفرقة من حضور عروض ومهرجانات دولية في إسبانيا، والبرتغال، والمكسيك، والمغرب، من أبرزها مهرجان “الثقافات الثلاث”، إضافة إلى جولات موسيقية نظّمها معهد سيرڤانتس، مما عزز من شعبيتهم وإشعاعهم الفني عبر المتوسط وخارجه.

مشاركة “النساء المتوسطيّات الرائعات” في افتتاح المهرجان تعكس رؤية ثقافية واضحة للمنظمين، حيث يُنظر إلى الفن كجسر للحوار بين الضفاف ومنصة لتلاقي الإيقاعات والحكايات، والاحتفاء بالذاكرة المشتركة للمتوسط. فرقة تجسد عملياً روح الانفتاح والتلاقح الفني، بموسيقاها التي تنسج بين التراث العربي والأندلسي وعمق الفلامنكو الإسباني، لتكون صوتاً فنيّاً ثقافياً يتجاوز حدود الأداء الموسيقي.

ويأتي ظهور المجموعة أيضاً كرسالة ثقافية قوية تؤكد أن صوت المرأة هو ركيزة أساسية في سرد التاريخ المشترك وصناعة الذاكرة البصرية والروحية للمتوسط. كما يرسّخ حضورهن موقع الناظور كمدينة تراهن على الثقافة والفن لبناء فضاء حقيقي للحوار والتفاعل الحضاري، لتكون انطلاقة هذه الدورة محطة مشرقة تمهّد لأيام من الإبداع السينمائي والتنوع الثقافي الذي يميّز هذا الحدث الدولي الفريد.

14/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts