على الرغم من جولات الحوار التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين الرباط وتل أبيب بشأن إمكانية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الجانبين بعد توقف دام أكثر من عامين، كشفت شركات الطيران الإسرائيلية أن استعادة هذا الخط ما تزال مؤجلة إلى إشعار آخر.
وأكدت هذه الشركات أن تعليق الرحلات لا يرتبط بعوامل تقنية أو تجارية، بل يعود بالأساس إلى غياب الترخيص الأمني الذي يُفترض أن يصدر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، وهو شرط تعتبره تل أبيب إلزاميًا لأي شركة تسعى إلى تسيير رحلات خارجية نحو وجهات معيّنة.
ويأتي هذا الترقّب في وقت يحرص فيه المغرب، عبر دبلوماسيته الهادئة، على الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع مختلف الشركاء الدوليين، وفق مقاربة تقوم على المصالح المتبادلة واحترام السيادة وقواعد الأمن الجوي الدولي. كما يعكس الموقف المغربي استمرار التزام الرباط بسياستها الخارجية المتوازنة، بعيدًا عن أي توترات داخلية يعيشها المشهد السياسي الإسرائيلي.
وفي انتظار حسم سلطات الاحتلال في مسألة الترخيص الأمني، يبقى ملف استئناف الرحلات معلقًا، فيما يظل المغرب متمسكًا بثوابته في إدارة علاقاته الخارجية، متجنبًا الانخراط في أي تجاذبات إقليمية أو حسابات سياسية داخلية لا تعنيه.
15/11/2025











