شهدت مناطق النزوح في قطاع غزة، اليوم السبت، أضراراً واسعة النطاق نتيجة المنخفض الجوي الذي اجتاح المنطقة منذ أمس، حيث غمرت مياه الأمطار آلاف الخيام وتبللت محتوياتها من ملابس وأغطية، وفق ما أفاد به الدفاع المدني. وأوضح الناطق باسم الهيئة، محمود بصل، أن قدرة فرق الدفاع المدني على التعامل مع حالات الغرق محدودة للغاية نتيجة نقص المعدات وتدمير الاحتلال للمنظومة اللوجستية، مضيفاً أن الخدمة المقدمة للمواطنين تبقى بدائية وغير كافية لمواجهة حجم الكارثة.
وأشار بصل إلى أن هذا المنخفض الجوي، الأول لهذا العام، يُعد بداية فصل شتوي حافل بالتحديات، يتوقع أن يشهد مزيداً من الأمطار والسيول التي قد تؤدي إلى انهيار المنازل المتضررة والمتهالكة، ما يفاقم معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف بالغة القسوة بعد سنوات من الحرب والإبادة والحصار. وأضاف أن مهمة الدفاع المدني لا تقتصر على إزالة مياه الأمطار، بل تشمل أيضاً حماية المنازل المهددة بالانهيار والتعامل مع الأضرار التي تصيب بنيتها الأساسية.
من جانبها، أشارت السلطات الحكومية في القطاع إلى أن نحو 1.5 مليون نازح يعيشون في خيام متهالكة، حيث بلغت نسبة الخيام غير الصالحة للإقامة حوالي 93 بالمئة، أي 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الخيام تضررت بفعل القصف المباشر أو الظروف المناخية القاسية على مدار عامين من الحرب والحصار، مشيراً إلى أن دخول فصل الشتاء يضاعف المأساة الإنسانية ويزيد من هشاشة حياة النازحين وسط أمطار ورياح شديدة تهدد سلامتهم اليومية.
15/11/2025











