تشهد التحركات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا زخماً جديداً في مسار إعادة تفعيل العملية السياسية المرتبطة بملف الصحراء. مصادر مطلعة أكدت لـ“كواليس الريف” أن مرحلة المشاورات الحالية باتت أكثر حساسية، بعدما لمس الطرفان استعداداً من المعنيين الأربعة للانخراط في الدينامية التي يرسمها قرار مجلس الأمن 2797، خاصة ما يتعلق بالمشاركة المنتظمة في المسار السياسي.
وبحسب هذه المصادر، فإن الإدارة الأمريكية ومكتب المبعوث الشخصي يجريان اتصالات مكثفة بغرض تحديد جدول زمني واضح وملزم لاستئناف الجلوس حول طاولة الحوار. وتبرز البرتغال، وتحديداً العاصمة لشبونة، كخيار أقرب لاحتضان هذه اللقاءات، في ظل استمرار التحفظ الذي تبديه جبهة البوليساريو تجاه عقد الاجتماعات في الولايات المتحدة خشية أن تمارس واشنطن ضغوطاً مباشرة عليها.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت يترقب فيه المتابعون إعلاناً متوقعاً من جبهة البوليساريو بشأن وقف مؤقت للعمليات العسكرية شرق الجدار الرملي، وفق توصيف الأمم المتحدة، ما قد يفتح الباب أمام استعادة المسار السياسي زخمه بعد أشهر من الجمود.
15/11/2025











