تعيش ساكنة تامدة بدوار أضغوص بجماعة كتامة، إقليم الحسيمة، على وقع احتقان غير مسبوق، بعدما تحوّلت عملية حفر بئر غير قانوني بواسطة “الصوندا” إلى شرارة أشعلت فتيل التوتر بين الأهالي، ودفعت الوضع إلى حافة الانفجار الاجتماعي بين السكان .
فحسب شهادات من عين المكان، فإن الشروع في حفر آبار غير مرخصة وعميقة بالصوندا خلال الأيام الأخيرة أثّر بشكل مباشر على الآبار التقليدية التي يعتمد عليها السكان منذ عقود، كما تسبّب في تراجع صبيب العين المحلية التي تُعدّ مصدر الماء الوحيد لعدد من الأسر، ما اعتبره السكان تهديداً مباشراً لأمنهم المائي.
وتؤكد الساكنة أن هذه الخطوة جاءت دون تنسيق، ودون دراسة لتأثيرها على الموارد المائية، الأمر الذي أجّج حالة من الغضب الشديد داخل الدوار، وخلق توترات واحتكاكات ومشاحنات بين السكان أنفسهم، في ظل غياب أي جهة رسمية لاحتواء الموقف أو تهدئته.
ومع تصاعد حدّة الخلاف، ارتفعت أصوات مطالِبة بـ تدخل عاجل لعامل إقليم الحسيمة من أجل وضع حدّ لهذه الفوضى المائية، وإيقاف النزاعات قبل أن تتطور إلى ما لا تُحمد عقباه، خاصة في منطقة لطالما عانت من الهشاشة ومن ضعف بنيتها التحتية.
السكان شددوا على ضرورة فتح تحقيق حول قانونية عمليات الحفر، وتقييم آثارها الحقيقية على المياه الجوفية، والعمل على إيجاد حلول عادلة تُنهي هذا التوتر وتحافظ على حق الجميع في موارد الماء.
وفي انتظار تحرك رسمي، يبقى دوار أضغوص يعيش على إيقاع احتقان يومي، وسط مخاوف من أن يتحوّل صراع “الآبار” إلى شرخ اجتماعي أوسع إذا لم تتدخل السلطات بشكل مستعجل وحاسم.
16/11/2025
