أثار النائب البرلماني منعم الفتاحي، عن دائرة الدريوش، مؤخرا ، موجة جدل واسعة بإقدامه على حملة انتخابية سابقة لأوانها، من خلال تسخير بعض الصفحات والمواقع المحلية الرخيصة لنشر معلومات مضللة، في محاولة واضحة لتغليط الرأي العام المحلي.
الفتاحي، المنتمي شكليًا لحزب الاستقلال، والذي يواجه منافسة قوية مع السياسي المخضرم محمد الفضيلي القادم من الحركة الشعبية والمعزول من رئاسة جماعة بنطيب، حاول نسب إنجازات طرقية وإنارة ببعض الجماعات الترابية إلى نفسه، رغم أن الحقائق على الأرض تشير إلى خلاف ذلك.
ففي جماعات مثل تفرسيت وقاسيطة وإجرماواس …، على سبيل المثال، كانت المشاريع الطرقية التي يزعم الفتاحي مسؤوليته عنها، قد أشرف على انطلاقتها وزير التجهيز الأسبق عزيز الرباح خلال حكومة العدالة والتنمية، حيث خصصت لها الحكومة آنذاك ميزانيات معتبرة لإنجازها ، بل وحتى الطرق المنجزة في السنوات الأخيرة بجماعة كرونة التي يترأسها الفتاخي ، لم تكن أبدا من فضل تحركات الأخير
ورغم غياب الفتاحي عن البرلمان آنذاك وكونه مجرد لاعب هامشي في الساحة السياسية المحلية، لجأ مؤخرا إلى الدفع ببعض الصفحات الفيسبوكية والمواقع الصغيرة لنشر رسائل دعائية مزيفة، في محاولة لتضليل المواطنين وتمرير صورته كمنجز وحيد.
العديد من المراقبين المحليين اعتبروا هذه الخطوة محاولة يائسة لإعادة فرض وجوده السياسي، مؤكدين أن هذه الحملات الرخيصة لن تنطلي على سكان الإقليم الذين باتوا أكثر وعيًا بالحقائق على الأرض.
16/11/2025











