اشتعلت قاعة البرلمان على وقع مواجهة ساخنة، بعدما فجّر النائب عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، قنبلة سياسية وصفها البعض بأنها الأخطر منذ بداية الولاية، متهمًا وزارة الصحة بـ”تفويت صفقة دواء حيوي” لصالح وزير داخل الحكومة يملك مصالح مرتبطة بسوق الأدوية.
بوانو تحدّث بلهجة حادة، واتهم القطاع الصحي بـ”تحويل الوزارة إلى ورشة صفقات تخدم لوبيات بعينها”، مشيرًا إلى أن الدواء موضوع الجدل دخل إلى المغرب بعبوات تحمل كتابات صينية غير مفهومة، قبل أن يُسحب على عجل من المستشفيات إثر ثبوت عدم صلاحيته للاستخدام الطبي.
وتشير مصادر متطابقة إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، سعد برادة الذي يملك شركة “Pharmaprom” التي تعمل في مجال استيراد الأدوية، في ظل تزايد الشبهات حول استفادتها من امتيازات داخل القطاع، مما أطلق جدلاً واسعًا حول تضارب المصالح داخل الجهاز التنفيذي.
وزارة الصحة حاولت تهدئة العاصفة، مؤكدة أن الصفقة تمت عبر مساطر قانونية وشفافة، نافية وجود أي تفضيل أو احتكار، لكنها لم تقدّم إجابة حاسمة حول العلاقة التي تربط المسؤول الوزاري بالشركة المعنية، وهو ما عمّق الشكوك بدل أن يبددها.
المتابعون اعتبروا أن القضية تجاوزت حدود “طلب عروض” إلى أزمة أخلاقية تضع الحكومة أمام مساءلة سياسية حقيقية:
القصة ما تزال تتفاعل، والشارع السياسي يترقب.. هل تنفجر فضيحة جديدة؟ أم سيتم احتواء العاصفة قبل أن تتحول إلى أزمة حكومية كاملة؟
16/11/2025











