kawalisrif@hotmail.com

الإمام وورش في مواجهة هجمات اليمين المتطرف واستهداف المجتمع المسلم في سبتة المحتلة

الإمام وورش في مواجهة هجمات اليمين المتطرف واستهداف المجتمع المسلم في سبتة المحتلة

في سبتة المحتلة، عبّر المركز الثقافي والاجتماعي الإمام وورش عن رفضه القاطع للهجمات المتكررة من بعض جماعات اليمين المتطرف، والتي تقوم على الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا المنظمة. هذه الهجمات لا تستند إلى وقائع حقيقية، بل تعتمد على تحريف المعلومات ونشر الخوف والانقسام، مستهدفة المجتمع المسلم لتشويه صورته وإضعاف دوره في المدينة.

وأشار المركز إلى أن هذه المجموعات تسعى إلى تحويل أي حادثة، حتى القديمة، إلى أداة لتشويه المسؤولين المحليين، كما حصل مع الرئيس خوان فيفاس، في محاولة لتوريط المجتمع المسلم في صراعات سياسية لا علاقة له بها. هذه الهجمات، كما أكّد المركز، سياسية بحتة تهدف إلى تقويض التعايش والاعتراف بدور المسلمين في سبتة.

وأوضح الإمام وورش أن المساعدات المالية المخصصة للمركز، والتي أدرجت في ميزانية المدينة، أصبحت ذريعة لإعادة إطلاق خطاب الكراهية، رغم أن هذه المساعدات تندرج ضمن القانون والشفافية، وتهدف لدعم عمل ثقافي وتعليمي واجتماعي مستمر منذ أكثر من عشر سنوات (2013-2025).

وأكد المركز أن ما يحدث ليس جديداً، بل هو جزء من استراتيجية طويلة تهدف إلى التشكيك في كل المبادرات والمساحات الثقافية للمسلمين في سبتة، وتحويل إنجازاتهم إلى مصدر قلق اجتماعي. وأوضح أن الحرس المدني لم يربط نشاط المركز بأي نشاط إرهابي أو متطرف، وأن التحقيقات أثبتت تعاون المركز الكامل أثناء العمليات الأمنية، مما يُظهر بوضوح أن أي محاولة لتوريطه هي افتراء وكيد سياسي.

المركز مؤسسة غير ربحية تعمل منذ أكثر من عقد في مجال التعليم والثقافة والخدمة المجتمعية. يهتم بتعليم اللغة العربية للأطفال، وترسيخ الهوية الثقافية، وتعزيز التعايش بين مختلف الأديان والتقاليد في المدينة. يعتمد المركز على مجهودات المجتمع المحلي، إذ يساهم الآباء والأمهات في استمراريته المالية، ويضم أكثر من 625 طفلاً وطالبة منتظمين، وأكثر من 1,600 طفل في قائمة الانتظار، وهو ما يعكس ثقة المجتمع في استمرارية وجوده.

وأشار الإمام وورش إلى أن التزامه بالشفافية والقانون مطلق منذ تأسيسه، وأن أي ادعاء بوجود فساد أو سوء إدارة هو ادعاء باطل. وتشمل أنشطة المركز برامج متنوعة لتعزيز التعايش والاندماج، من التعليم والثقافة وورشات السلامة الرقمية والأمن، إلى التوعية الصحية وحملات البيئة والسلامة والتربية على القيم والمساعدة الاجتماعية، فضلاً عن المشاركة في المناسبات الرسمية كمؤسسة فاعلة وموثوقة في المجتمع.

وفي هذا الإطار، شدد المركز على رفض أي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا، وعلى استمرار التزامه بالشفافية القانونية وإدارة الموارد العامة بشكل مسؤول، مؤكداً أن أي محاولة لتشويه سمعته لن تثنيه عن مواصلة رسالته التعليمية والثقافية والخدمية. وأوضح المركز أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي جهة تنشر الأكاذيب أو تحرض على الكراهية تجاهه، مؤكداً أن مهمته الأساسية هي التعليم، تعزيز التعايش، وخدمة المدينة، بما يعزز الوحدة الاجتماعية في سبتة المحتلة.

17/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts