أفرجت المحكمة الابتدائية بوجدة، اليوم الإثنين، عن قاصر يعاني من إعاقة جسدية وعقلية كان معتقلا على خلفية احتجاجات شباب “جيل زد”، بعد أن سلّمته إلى والديه، بحسب ما أفاد به المحامي محمد بنقادي، عضو هيئة وجدة.
وأشار المحامي، في تدوينة له، إلى أن المحكمة ناقشت ملف القاصر الذي كان محتجزًا بالسجن المحلي لوجدة، وقررت بعد المداولات تسليمه إلى أسرته.
وأوضح أن هيئة الدفاع ركزت خلال الجلسة على دفوع شكلية وطلبات أولية ترتبط بوضعية الطفل النفسية والعقلية والجسدية، مستندةً إلى التقرير الطبي والتقرير الاجتماعي الذي أكد عدم إدراكه وتمييزه، حيث اعتبرت المحكمة هذه الدفوع جدية وضمّتها للنقاش قبل الخوض في الجوهر.
وكان المحامي قد كشف سابقًا أن هذا الملف يُعدّ من أغرب الملفات المرتبطة باحتجاجات شباب “جيل زد”، خصوصًا بالنظر إلى صك التهم الموجه للقاصر.
ويتضمن هذا الصك مجموعة من التهم، من بينها: استعمال العنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم، وإلحاق إصابات، وإهانة موظفين، وتخريب ممتلكات النيابة العامة، وإلحاق خسائر مادية بأموال الغير، وحيازة سلاح بطريقة غير مشروعة، والعصيان الجماعي. كما تشمل التهم التحريض على ارتكاب جنح وجنايات، والمشاركة في تنظيم مظاهرة غير مرخصة مع حمل أسلحة وأدوات خطيرة، والامتناع عن مغادرة مكان التظاهر والمشاركة في تجمع مسلح ليلي.
17/11/2025
