الأمم المتحدة تثمّن جهود المغرب في إزالة المخلفات الحربية وتعزيز الأمن بالمنطقة الحدودية

أشادت خدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) بالجهود المستمرة التي تبذلها المملكة المغربية في إزالة المخلفات الحربية من المناطق المجاورة للجدار الأمني، مؤكدة أن هذه العمليات ساهمت بشكل فعّال في تعزيز الأمن والسلامة في المنطقة. ولفتت الخدمة إلى متابعة المراقبين العسكريين التابعين لبعثة المينورسو منذ سنة 2024 لغاية اليوم، حيث سجلوا تنفيذ 67 عملية تفجير ناجحة نفذتها القوات المسلحة الملكية، أسفرت عن تدمير 13.850 ذخيرة غير منفجرة، و116 لغماً أرضياً، بالإضافة إلى 2.900 قطعة من ذخيرة الأسلحة الخفيفة.

وأشار التقرير الأممي إلى أن هذه الإنجازات تعكس التزام المغرب بتأمين المناطق الحدودية وتوفير بيئة آمنة للعمليات الإنسانية والمراقبة الدولية، مؤكداً أن عمليات التطهير من المتفجرات تتواصل دون أي قيود. وذكر التقرير أن الجيش المغربي قام بتطهير نحو 129 مليون متر مربع غرب الجدار الأمني، بما في ذلك تدمير 34 لغماً مضاداً للأفراد و60 لغماً مضاداً للآليات، فضلاً عن 475 قطعة من الذخائر المتفجرة، ما يعكس مستوى التنسيق الميداني الراسخ بين المغرب وبعثة المينورسو.

وأبرزت الأمم المتحدة أن هذه الجهود الميدانية لا تقتصر على تعزيز السلامة والحد من المخاطر، بل تسهم أيضاً في دعم الاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار المسار السياسي الذي ترعاه المنظمة الدولية. وتعكس هذه الإشادة حرص المملكة على الجمع بين الأمن الإقليمي والانخراط البناء ضمن المسار السياسي للأمم المتحدة، وتجسد رؤيتها الإستراتيجية في حماية المدنيين وتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية بما يفتح الأفق نحو حلول سلمية مستدامة.