أصدرت محكمة في بنغلاديش اليوم الإثنين حكمًا بالإعدام على الشيخة حسينة، رئيسة الوزراء السابقة، بعد إدانتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال انتفاضة شهدتها البلاد عام 2024. كما شمل الحكم وزير الداخلية السابق أسد الزمان بالإعدام، بينما حصل قائد شرطة سابق على خمس سنوات سجناً بعدما تعاون كـ “شاهد ملك” ضد حسينة واعترف بذنبه. وعززت الحكومة المؤقتة الإجراءات الأمنية في العاصمة ومناطق أخرى عبر نشر الجنود وقوات حرس الحدود شبه العسكرية والشرطة قبل النطق بالحكم.
ودعا حزب “رابطة عوامي” الذي تتزعمه حسينة إلى إغلاق شامل في البلاد احتجاجًا على الأحكام الصادرة غيابياً، حيث تتواجد حسينة وخان حالياً في الهند. ووصفت حسينة وحزبها المحاكمة بـ”الصورية” واعتبروا أن الإجراءات القضائية لم تراع المعايير القانونية، مشيرين إلى أن الدولة عينت محامياً للدفاع عنها دون إذنها. وتأتي هذه المحاكمة على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بمقتل مئات الأشخاص خلال انتفاضة قادها الطلاب في يوليوز وغشت 2024.
ووفق تقرير للأمم المتحدة صدر في فبراير الماضي، قد يصل عدد القتلى إلى 1400 شخص، بينما أفاد المستشار الصحي للحكومة المؤقتة أن أكثر من 800 قتيل وأصيب نحو 14 ألف شخص في أعمال العنف. وتجدر الإشارة إلى أن حسينة نجت من 19 محاولة اغتيال على الأقل خلال مسيرتها السياسية الممتدة منذ عام 1981، ما يعكس تاريخها الطويل في الحياة السياسية المثقلة بالتحديات والصراعات.
17/11/2025
