في تطورات سياسية جديدة بين المغرب وإسبانيا، أعربت الرباط عن استياءها الشديد من ما وصفته بـ«الاستفزازات والمناورات البرلمانية» التي يشنها الحزب الشعبي الإسباني (PP)، معتبرة أن هذه التحركات تهدف إلى تقويض السياسة الخارجية للحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز وإضعاف موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية.
واتهمت الدبلوماسية المغربية الحزب الشعبي ب «العدوان الدبلوماسي والسياسي والإعلامي»، مشيرة إلى أن مبادراته، بما في ذلك زيارة رئيس الحزب ألبرتو نونيز فايخو إلى مليلية المحتلة وتصريحاته حول «أوروبة المدينة» وحماية حدودها عبر مشاركة فورنتكس، تمثل استفزازًا رمزيًا ومخالفة للشرعية الدولية.
وجاءت هذه الانتقادات عقب تبني الحزب الشعبي مبادرتين برلمانيتين: الأولى تطالب مدريد بالالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية، والثانية تعنى بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، في وقت يسعى المغرب إلى تثبيت سيادته على صحرائه ورفع مكانته الإقليمية والدولية.
وتؤكد الرباط أن أي تحرك برلماني إسباني مرتبط بملف الصحراء أو المدن المحتلة، مثل سبتة ومليلية، سيقابل باليقظة الدبلوماسية والمراقبة الدقيقة، مؤكدة استمرار دعمها لخطة الحكم الذاتي كحل واقعي يضمن استقرار المنطقة ويصون وحدة المغرب الترابية بعد مرور خمسين عامًا على المسيرة الخضراء.
18/11/2025











