أفادت مصادر مهنية في قطاع تربية المواشي أن فاعلين بارزين يستعدون للتحرك من أجل منع منتجي وبائعي الأعلاف من الرفع غير المبرر في الأسعار، خصوصاً بعد شروع الدولة في صرف الدعم المباشر للكسابة. وأوضحت المصادر التي تواصلت معها كواليس الريف أن هيئات مهنية ورؤساء غرف فلاحية يدفعون في اتجاه تدخل وزارة الفلاحة لوضع حد للوسطاء والمضاربين الذين تسببوا في ارتفاع ملحوظ لأسعار الأعلاف داخل السوق الوطنية، الأمر الذي دفع عدداً من المربين للمطالبة بمقاطعة “النخالة” باعتبارها مادة أساسية في تغذية الماشية.
وأكدت المصادر ذاتها أن الفعاليات المهنية تعتزم مراسلة الوزير أحمد البواري لتذكيره بالتعهد الذي قدمه خلال لقاء رسمي، والذي التزم فيه بضمان عدم تسجيل أي زيادة في أسعار الأعلاف عقب صرف الدعم المباشر. وتضيف المعطيات أن موجة الغلاء باتت محور نقاش واسع بين المهنيين، الذين يشكون من القفزة الكبيرة في أسعار عدة منتجات علفية، وعلى رأسها “النخالة” و”الشمندر”، ما أثار مخاوف من تأثيرات مباشرة على كلفة تربية المواشي وعلى استقرار السوق.
وتشير الأرقام المتداولة بين المهنيين إلى أن سعر كيس “النخالة” البالغ 40 كيلوغراماً، والذي لم يكن يتجاوز 90 درهماً، بات اليوم يصل إلى 120 درهماً، بزيادة صادمة بلغت 30 درهماً. واعتبر مربو الماشية هذه الزيادة غير مبررة واستغلالاً واضحاً للدعم المخصص للكسابة، مطالبين وزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لضبط السوق وحماية المهنيين من ممارسات لا تخدم لا الأمن الغذائي ولا استقرار سلاسل الإنتاج.
18/11/2025
