عاصفة رقمية تعطل شريان الإنترنت العالمي

شهدت الشبكة العنكبوتية ظهر اليوم اضطراباً غير مسبوق، إثر حادث تقني طال البنية التحتية لشركة “كلاودفلير” الحيوية، ما تسبب في شلل جزئي للإنترنت على مستوى العالم. وأبلغ مستخدمون من مختلف المناطق عن تعذر الوصول إلى عدد من المنصات الرقمية البارزة، توزعت بين منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية والمواقع الإخبارية والخدمية، حيث واجهوا رسائل خطأ وصعوبات في التحميل أو تباطؤاً ملحوظاً في الأداء. لم تكن طبيعة العطل التقني واضحة في اللحظات الأولى، لكن تأثيره امتد كموجة متتالية أعاقت وصول الملايين إلى خدماتهم المعتادة.

من جهتها، سارعت الشركة إلى إصدار بيان عبر مسؤولة الأمن السيبراني “جاكي دوتون”، أشارت فيه إلى رصد ذروة استثنائية في حركة المرور الإلكتروني على إحدى خدماتها قرابة الساعة 12:20 ظهراً بالتوقيت المحلي لفرنسا. وأوضحت أن هذا التدفق الهائل وغير المتوقع أدى إلى تعثر جزء من حركة البيانات عبر شبكتها العالمية، مسبباً انقطاع الخدمة. وأضاف البيان أن الفريق الهندسي يعمل على تسيير الحركة بشكل طبيعي كأولوية قصوى، مع تأكيد بدء التحقيقات لمعرفة الأسباب الجذرية وراء هذه الذروة المفاجئة التي لم يكن لها سابق إنذار.

امتد تأثير العطل ليشمل قطاعات واسعة من الفضاء الرقمي، نظراً للدور المحوري الذي تلعبه “كلاودفلير” في تأمين وتسريع ما يقارب خُمس مواقع الإنترنت globally. ولم تسلم حتى المنصات المُخصصة ordinarily لرصد حالات التعطل، مثل “داون ديتكتور”، من تداعيات هذا العطل، في إشارة واضحة على حجم التأثير. ورغم بدء عودة الخدمة بشكل تدريجي في بعض المناطق، لا يزال العديد من المستخدمين يواجهون عدم استقرار في الاتصال، فيما تواصل الفرق التقنية العمل على إعادة كافة الخدمات المتضررة إلى مستوياتها المعتادة.