يستعد الملك فيليبي السادس، يوم الجمعة المقبل، لإجراء حدث تاريخي واستثنائي ضمن جدوله الملكي، حيث سيمنح والدته الملكة صوفيا وسام الصوف الذهبي، بمناسبة مرور 50 سنة على اعتلاء الملك السابق خوان كارلوس الأول العرش ودورها كقرينة للملك. وتأتي هذه المناسبة لتسجل الملكة صوفيا استثناءً نادراً في تاريخ الوسام، كونها أول ملكة من بين القرينات تُمنح هذه الجائزة المرموقة، مما يعكس مكانتها الفريدة داخل العائلة المالكة الإسبانية.
وسيكون حفل التتويج، الذي يمثل لحظة رمزية على صعيد العائلة المالكة، بحضور الملكة ليتيزيا، وبناتهما الأميرة ليونور والإنفانتا صوفيا، لتشهد هذه اللحظة التاريخية التي تجمع بين البعد الأسري والتاريخي للمؤسسة الملكية الإسبانية. ويأتي هذا الحدث في إطار تكريم الشخصيات التي قدمت خدمات استثنائية أو أحرزت إنجازات بارزة على المستوى الوطني والدولي، من خلال وسام الصوف الذهبي، الذي أنشئ عام 1430 على يد دوق بورغونيا، ويُعد الملك هو المعلم الأكبر للوسام ويملك وحده حق منحه.
ويضم سجل الحاصلين على وسام الصوف الذهبي مجموعة من أبرز الشخصيات الإسبانية والدولية، بدءًا من خوان كارلوس الأول الذي تسلمه قبل 34 عامًا من اعتلائه العرش، مرورًا بالملك فيليبي السادس نفسه وهو في سن الثالثة عشرة، وحتى الشخصيات الملكية الأوروبية مثل كارلوس السادس عشر غوستاف ملك السويد، أكيهيتو إمبراطور اليابان، ومارغريتا الثانية ملكة الدنمارك، فضلاً عن رؤساء دول وسياسيين بارزين مثل فيليبي غونزاليس وميكيل روكا وميغيل هيريرو ورودريغيز دي ميغنون.
ويُعتبر تكريم الملكة صوفيا استثناءً تاريخياً، ليس فقط لأنها القرينة السابقة الوحيدة التي تنضم إلى قائمة الحاصلين، بل لأنها والدة الملك فيليبي السادس، ما يمنح الحدث بعدًا شخصيًا وعائليًا يبرز عمق الروابط بين الأجيال الملكية الإسبانية. هذا التتويج يرسخ كذلك القيم الرمزية للعرش الإسباني ويؤكد استمرارية التقاليد الملكية المتمسكة بالتقدير والاحترام للإنجازات الفردية والخدمة العامة.
ويمكن القول إن هذه المناسبة التاريخية تمثل لحظة فريدة على المستويين الوطني والعائلي، إذ تجمع بين التكريم الملكي التقليدي والبعد الإنساني، ما يجعلها حدثًا بارزًا في سجل الأسرة المالكة الإسبانية، ويعيد تسليط الضوء على دور الملكة صوفيا في خدمة الوطن والعائلة المالكة على مدى عقود.
19/11/2025











