في قلب غابة دار الحمراء بجماعة إجرمواس،بإقليم الدريوش ، حيث من المفترض أن يحمي القانون الطبيعة والوحوش، ظهر محمد بنعمار، الرئيس المنتهي الصلاحية لمكتب جمعية تعنى بالقنص ، يزأر وكأن انتهاء صلاحيته على رأسها الجمعية مجرد تفصيل لا يهم .
الرئيس السابق لم يكتفِ بالجلوس على العرش المنتهي ، بل قام بطرد أعضاء المكتب الشرعي، وأعلن نفسه سيد الغابة، موزعًا محمية دوار دار الحمراء على غرباء، كما يوزع الأسد قطع فتات اللحم على الضباع، مقابل مبالغ مالية تقدر ب 6000 درهم للقناص الواحد، في لعبة صارخة من الفساد والنهب.
عدد المنخرطين في ما يُعرف بـ “عملية إبادة الوحوش” وصل إلى 32، كلهم مسلحون، يركضون في محمية بلا علامات ولا حدود، مطاردين الحيوانات بلا رقيب، بينما عناصر المياه والغابات في تمسمان وميضار يكتفون بمراقبة الرواتب الشهرية، متجاهلين كل الخروقات، كأن الغابة أصبحت مسرحًا للعطالة والتواطؤ.
خلال عيد الاستقلال، اندلع شجار عنيف بعدما حاول المكتب الحالي حماية الغابة، والتذكير بعدم ممارسة القنص في المنطقة الثلاثية غير المحددة. لكن الرئيس السابق، مدعومًا بعلاقاته المشبوهة داخل دهاليز عمالة الإقليم ومديرية المياه والغابات ، حول القانون إلى حبر على ورق، محوّلًا الغابة إلى منطقة حرة بلا حدود، بلا إشارات، بلا رقيب، حيث تقتنص البنادق كما تشاء، والحيوانات تهرب مذعورة، بلا ملاذ آمن.
العلاقة المشبوهة بين الرئيس السابق والكاتب العام للعمالة حولت القانون إلى لعبة ، وأجبرت قائد جماعة إجرماواس على الركوع أمام التعليمات الفوقية، بعد تلقيه مكالمة حارقة من الكاتب العام للعمالة يأمره بترك الغابة للنهب والتلاعب، فيما الفساد يتسلق الأشجار مثل القرود الجائعة، والأسد المنتهي الصلاحية يتباهى بنفوذه على الفريسة قبل الصياد. جماعة إجرمواس، التي كان يفترض أن تكون صوت الغابة، تاهت بين الظلال، عاجزة عن وقف هذا العبث .
19/11/2025











