أنهت البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية، خلال الساعات الماضية، الفصل البحري من التمرين المشترك “CHEBEC 25” في مياه المتوسط، بعد سلسلة من التداريب المكثفة التي جمعت بين فرقاطات ووحدات متخصصة من الطرفين، في واحدة من أهم المناورات الثنائية التي تجرى سنويًا بين القوتين البحريتين.
ويُعتبر تمرين “CHEBEC” محطة استراتيجية راسخة منذ عقود في التعاون العسكري المغربي-الفرنسي داخل الحوض المتوسطي، حيث يشكل مناسبة دورية لاختبار القدرات العملياتية وتعزيز قابلية التنسيق الميداني. نسخة 2025 جاءت بطابع أكثر تقدّمًا، مركزة على الرفع من جاهزية الأطقم والسفن عبر سيناريوهات قتال معقدة ومحاكاة حالات طوارئ بحرية قريبة جدًا من ظروف المواجهة الحقيقية.
وامتدت فعاليات التمرين من 3 إلى 22 نونبر، وشملت في البداية ترتيبات لوجستية في موانئ تولون وهيير بفرنسا وميناء طنجة، قبل الانتقال إلى مهام في عرض البحر، حيث نُفذت دوريات مشتركة وتمارين تشغيلية بين الفرقاطات والوحدات الجوية البحرية. وركزت التداريب على الاستطلاع والمراقبة ومكافحة الغواصات والتعامل مع التهديدات السطحية والجوية باستخدام تكتيكات متقدمة.
وأكد مركز القيادة في البحر الأبيض المتوسط “Cecmed”، في منشور رسمي على منصة “إكس”، أن المرحلة البحرية تميزت بتنفيذ مناورات دقيقة وتدريبات جوية-بحرية منسقة، إضافة إلى حصص تكتيكية عالية المستوى في مجال حرب الغواصات.
وتأتي هذه الأنشطة ضمن مسار متواصل لتعزيز جاهزية البحريتين المغربية والفرنسية، ورفع مستوى العمل المشترك في حماية الأمن البحري ومراقبة حركة الملاحة في المتوسط، إلى جانب ترسيخ متانة الشراكة الدفاعية بين الرباط وباريس.
20/11/2025
