أعاد السفير المغربي عمر هلال ترتيب سياق الفيديو المتداول الذي ظهر فيه وكأنه يخفي العلم الجزائري خلال لقاء صحافي مع السفير الأمريكي، مؤكدا أن الأمر يتعلق بلحظة التقاط صورة اقترحها الجانب الأمريكي، وأنه أبرز العلم الأمريكي ليظهر في خلفية الصورة، دون أن يمس العلم الجزائري بأي شكل. وأوضح هلال أن مقاطع من بداية الفيديو ونهايته حُذفت بشكل متعمد لإظهاره في صورة مغلوطة، مذكّرا بأنه شارك طفلا في مظاهرات داعمة لاستقلال الجزائر، ولا يمكنه المس برموزها.
لكن القضية لم تتوقف عند هذا التوضيح، إذ استغل هلال هذه المناسبة ليقدّم قراءة سياسية دقيقة لقرار مجلس الأمن رقم 2797، معتبرا أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أخطأ حين وصف القرار بأنه “إطار عام لا يحدد النتيجة”. وشدد على أن المبعوث “مسير للعملية وليس مفسرا لها”، ولا يملك حق تغيير طبيعة القرار أو طابعه المرجعي. وأكد أن مبادرة الحكم الذاتي أصبحت جزءا من البناء الثابت لقرارات مجلس الأمن، بعدما ورد ذكرها ست مرات في القرار الجديد مقابل مرتين فقط لتقرير المصير، قائلا بلهجة حاسمة: “الحكم الذاتي وحده هو المطروح فوق الطاولة”.
كما رد هلال على القراءات التي حاولت التقليل من أهمية القرار أو التشويش على مضامينه، مؤكدا أن المغرب يستند حصرا إلى النص الرسمي ولا يعتد بالتعليقات المحيطة به. وأضاف أن المملكة كان بوسعها فرض الحكم الذاتي منذ سنوات لو رغبت في ذلك، لكنها اختارت العمل داخل الإطار الأممي. وفي ما يتعلق بامتناع الجزائر عن التصويت، اعتبره موقفا “ذو دلالة” في لغة مجلس الأمن، يكشف رغبتها في تجنب تسجيل موقف رسمي بعد عجزها عن إدخال أي تعديل على نص القرار.
20/11/2025











